مرة أخرى تحتج سلطات مدينة مليلية المحتلة على الموقف المغربي من هذه المسألة، فقد احتجت هذه السلطات على التأكيد الذي جاء على لسان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري بأن مليلية مدينة محتلة وان المغرب دعا دائما إلى حسن الجوار وسلك سياسة اليد الممدودة تجاه اسبانيا معتمدا على نظرة مستقبلية من أجل حل هذا المشكل. وقد جاء تصريح خالد الناصري رداً على ما صدر من سلطات مليلية على الاعلان الذي كانت مصالح الجمارك المغربيةعلقته عند باب بني أنصار موجها الى سكان مدينة مليلية ومتضمنا عبارة السليبة. وكانت هذه السلطات قد طالبت من الحكومة المركزية الإسبانية إثارة انتباه السلطات المغربية إلى الكف عن تسمية المدينة بأنها محتلة أو سليبة. وقال الناطق الرسمي باسم حكومة الاحتلال «دانييل كونيسا» «ان استمرار المغاربة في نعت المدينة بهذه التسمية لا يخدم حسب زعمه حسن العلاقات بين السكان على طرفي الحدود». هذه الحدود التي لا توجد إلا في ذهن سلطات الاحتلال لأنه ليس بين إسبانيا والمغرب حدوداً، والحدود الوحيدة بينهما هي تلك التي رسمتها الطبيعة والجغرافية والمتمثلة في البحر الأبيض المتوسط الذي يفصل إسبانيا الواقعة في القارة الأوروبية والمغرب الذي يقع في القارة الإفريقية. جاء هذا الاحتجاج عقب تعليق السلطات المغربية لإعلان لسكان مدينة مليلية المحتلة على باب معبر بني انصار الذي يفصل تعسفا بين سكان باقي المغرب والمدينةالمحتلة يخبر هؤلاء السكان بآجال تسجيل السيارات ، إلا أن ما أقلق سلطات الاحتلال هو تضمن الإعلان لعبارة مليلية السليبة بالعربية وMelillia acopada باللغة الإسبانية.