كشفت وثائق ويكيليكس حول إسبانيا، رأي السفارة الأمريكية في مدريد في كل من رئيس الحكومة الاشتراكية لويس خوسي ثاباتيرو وزعيم الحزب الشعبي المعارض ماريانو راخوي، وتحدثت رسائل السفارة الأمريكية عن ثاباتيرو وميولاته اليسارية التي وصفتها بأنها ''متأخرة ورومانسية'' ووصفت هذه المراسلات التي نشرتها صحيفة ''إلباييس'' ثاباتيرو بأنه ''سياسي يخضع المصالح المشتركة للحسابات الإنتخابية، ويعتبر مشكلة بالنسبة لبعض مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة''،السفير أغيري وصف رئيس الحكومة الإسباني في آخر تقرير ''سري'' بعثه بأنه '' سياسي داهية يمتلك قدرة خارقة على شم روائح الفرصة أو الخطر، مثل قطة في الأدغال''. أما راخوي زعيم الحزب الشعبي المعارض فقد شككت المراسلات في قدراته القيادية ووصفته بأنه بلا كاريزما، وأعربت السفارة الأمريكية في مدريد في برقية إلى واشنطن عن اعتقادها بأن ''راخوي سيظل في منصبه لوقت طويل أكثر من أي شخص آخر في غياب خلف موثوق داخل حزبه''. وركزت الوثائق التي تهم الحزب الشعبي على موضوع مشترك وهو ''ثقة محدودة للغاية في أن قيادة راخوي ستكون مستوحاة من المسؤولين الأمريكيين الذين عبروا مرارا وتكرارا لواشنطن عن مشكلة الكاريزما لدى زعيم الشعبيين والصعوبات التي تواجهه في مواجهة ثاباتيرو''. هذا وركزت مجمل مراسلات السفارة الأمريكية في مدريد حتى عام ,2009 حسب ما ورد في عدد من الوثائق المختلفة، على احتمال عودة أثنار إلى ممارسة السياسة. ويبدو من خلال الوثائق حماس واشنطن في ظل عدم رضاها على شخصية راخوي وفي ظل غياب خلف موثوق به من قبل الأمريكيين، لعودة ماريا أثنار إلى ممارسة السياسة والدفع بحزبه إلى سدة الحكم من جديد.