تم اختيار الفيلم الدانماركي ''روزا مورينا'' المتضمن لمشاهد بورنوغرافية صادمة لشاذ جنسي ضمن 15 فيلما يتنافسون على الجائزة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالرغم من مستواه العادي جدا حسب العديد من المتتبعين، وشوهد عدد من المتفرجين يغادرون القاعة أثناء عرض الفيلم. وحسب هؤلاء المتتبعين يطرح اليوم التساؤل حول المسؤول عن هذا الاختيار؟.. وهل أصبح الشذوذ تيمة قارة في المهرجان؟ سيما أنه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها قضايا الشواذ في المهرجان سواء في الأفلام العربية أو الأفلام الدولية. وفي تصريحات متطابقة تأسف عدد من جمهور القاعة في تصريحات صحافية خاصة من فئة الشباب على تضمن الفيلم تلك المشاهد البورنوغرافية الصادمة وصلت قمة الوقاحة حسب تعبيرهم، حين صور المخرج لقطات جنسية طويلة يظهر رجلان وامرأة يمارسون الجنس بطريقة شاذة. وهي اللقطات التي تظهر أن الشاذ جنسيا يريد إقامة علاقة جنسية سوية لكنه غير قادر ويجد نفسه ميالا إلى رجل من جنسه. وحسب عدد من النقاد سعى المخرج البرازيلي المقيم في الدانمارك ''كارلوس أوكستو اوليفيرا '' الذي يخرج أول فيلم له إلى كسب عطف الجمهور لرجل دانماركي في الأربعين من عمره، شاذ جنسيا ، حين يحاول إظهار مأساته مع عجزه الجنسي ومحاولة الحصول على ولد عن طريق التبني في حي فقير جدا في البرازيل. واختار المخرج أن يكون البطل طيبا للغاية، سخيا، لطيفا، أبا حنونا، يواجه مشاكل في الحصول على ولد عن طريق التبني ببلاده لأنه شاذ، لكنه مستعد لدفع المال الكثير من أجل إشباع غريزة الأبوة تدفعه إلى محاولة تهريب طفلة قبل أن يتراجع بعد تأنيب الضمير، ويكافأ على ذلك من قبل المخرج بحصوله عليها برضى والدتها. وحسب هؤلاء النقاد دائما يسيئ الفيلم بدولة البرازيل حين يظهر أنه بإمكان أي شخص أن يحصل على ولد مقابل المال ودون اللجوء إلى مساطير قانونية، كما أنه قادر بواسطة المال على الحصول على وثائق هامة من الشرطة الاتحادية تسمح له بتهريب الطفل دون مشاكل. ويشار أن كل الأفلام المعروضة ضمن المسابقة الرسمية جميعها تضمن مشاهد جنسية فاضحة جدا. من جهة ثانية عرض أمس الأحد فيلم ثان مرشح لنيل إحدى الجوائز بالرغم من تضمنه لمشاهد كئيبة جدا، وهو الفيلم البلجيكي ''ما وراء السهوب'' لمخرجته الشابة ''فانيا دالكانتارا'' ، والذي يحكي عن قصة امرأة بولندية تسافر إلى سهوب آسيا الوسطى ومن الحرب العالمية الثانية، حيث يجري ترحيلها رفقة طفلها من قبل الجيش السوفياتي إلى أراضي سيبريا الوعرة، وتضطر للعمل في إحدى سوفخوزات الدولة تحت المراقبة الشديدة للشرطة السياسية الروسية. وقال النقاد إن المخرجة حاولت تحريك مشاعر المشاهد وهي تعرض أحداث فيلم مستوحى من قصة حقيقية في فيلم يجمع بين الدراما في سرد قصة غير عاطفية والتصوير الرائع لمناظر خلابة تعمل على جذب الجمهور لمتابعة الفيلم.