فوجئ المخرج المغربي نبيل عيوش بإلغاء عرض فيلمه الأخير «كل ما تريده لولا» كفيلم افتتاح في مهرجان الإسكندرية الدولي للفيلم الذي كان مبرمجا أن يتم يوم الثلاثاء 26 غشت الجاري، حيث يمتد المهرجان من 26 إلى غاية ال30 من الشهر نفسه. وقد أعلنت اللجنة الرئاسية لمهرجان الإسكندرية الدولي يوم 20 غشت إلغاء برمجة الفيلم رغم أن رئيسة المهرجان، إيريس نظمي، كانت قد أكدت برمجة فيلم «لولا» خلال الندوة الصحافية التي نظمها المهرجان يوم ال18 من الشهر نفسه، أي قبل ذلك بيومين، في فندق ماريوت القاهرة. وقد عبر المخرج نبيل عيوش، في بلاغ رسمي صادر عن مكتبه الصحافي، توصلت «المساء» بنسخة منه، عن كون «هذا الإلغاء، الذي يأتي قبل أقل من أسبوع من انطلاق المهرجان، مفاجئ وغير مفهوم». وأضاف نبيل عيوش: «إلى غاية اللحظة، رفضت إدارة المهرجان التواصل بشأن الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ قرار إلغاء عرض الفيلم ولم تقدم لنا أية توضيحات ولم نتوصل منها بأي وثيقة رسمية تعبر فيها عن قرارها». من جهة أخرى، نقلت مصادر مصرية عليمة أن ممدوح الليثي، كاتب السيناريو والمنتج، كان وراء قرار استبعاد الفيلم من مهرجان الاسكندرية الدولي للفيلم بعد أن أخبره الممثل محمود ياسين بأن «الفيلم يسيء إلى مصر» وأن ممدوح الليثي برر قراره المفاجئ بأن الفيلم عرض في مهرجانين من قبل. نبيل عيوش قال إن اللجنة المنظمة «ربما تأثرت في قرارها ببعض الكتابات التي نشرتها الجرائد المصرية بعد أن تابعت العرض الدولي ما قبل الأول للفيلم في مهرجان دبي السينمائي العام الماضي، حيث انصبت الانتقادات المصرية لفيلم «كل ما تريده لولا» على كون الفيلم، حسب زعمها، يعطي صورة سلبية عن الرجل المصري، فالشخصيات الرجالية الرئيسية الثلاث في الفيلم هي لشاذ جنسي ورجلين آخرين متهمين بالجبن». ومعروف لدى المتتبعين أن الممثل المصري محمود ياسين، الذي كان حاضرا في دورة مهرجان دبي 2007، التي حضرها أيضا نبيل عيوش لعرض فيلمه «لولا» قبل أن يخرج إلى القاعات، كان أول من صب سيل غضبه على الفيلم بدافع أنه يسيء إلى مصر وإلى صورة مصر. ورد عليه نبيل عيوش آنذاك بالقول: «إن الهدف من الفيلم لم يكن أبدا الإساءة إلى الرجل المصري أو العربي، وإنما كان الهدف منه مد جسر للتفاهم بين الثقافتين العربية والغربية». تدور أحداث فيلم «كل ما تريده لولا»، الذي مولته استوديوهات «باثي» الفرنسية بمبلغ وصل إلى عشرة ملايين أورو، والذي تم تصويره ما بين نيويوركوالقاهرة والدار البيضاء، حول الشابةالأمريكية لولا ( الممثلة الأمريكية لورا رامسي) التى تأتي من أمريكا إلى القاهرة بحثا عن حبيبها الشاب المصري، لكنها تتجه بعد أن يخذلها حبيبها، إلى تعلم الرقص الشرقي الذي تحبه في القاهرة، على يد راقصة مصرية شهيرة معتزلة اسمها أسمهان (الممثلة اللبنانية كارمن لبوس) كان صديقها المصري في أمريكا، وهو شاذ جنسيا، قد تحدث لها عنها. وتنجح لورا في تحقيق حلمها بأن تصبح راقصة ماهرة، ثم تعود إلى أمريكا حاملة معها فنها وبعد أن تكون قد صالحت اسمهان مع الحياة العامة التي كانت قد اعتزلتها قبل سنوات عديدة وتفرغت لتربية ابنتها. شارك في الفيلم أيضا كل من هند صبري ومريم فخر الدين والتونسي هشام رستم وأسعد بواب وسناء عكرود وعالية الركاب وآخرين.