فوجئت الممثلة اللبنانية كارمن لبس (الصورة) بإلغاء حجز سفرها إلى المدينةالإسكندرية المصرية دون إعلامها بالأمر بعد أن تمت دعوتها للمشاركة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي من قبل رئيسة المهرجان ايريس نظمي قبل خمسة أشهر . "" وقالت كارمن لبس لموقع إيلاف الإلكتروني : " تم إبلاغي أن الفيلم المغربي الذي شاركت فيه "كل ماتريده لولا" سيعرض يوم افتتاح المهرجان وعندما وتوجهت إلى المطار للسفر إلى الإسكندرية وجدت انه تم سحب الحجز فقررت أن احجز على حسابي الخاص . ونفت كارمن ما يشاع أنها اعتذرت عن المهرجان لانشغالها وارتباطها بمواعيد عمل أخرى وأضافت لبس أنها ألغت كثيرا من الارتباطات الفنية من اجل مشاركتها في المهرجان وطالبت إدارة المهرجان بتقديم اعتذار عن الطريقة غير المحترمة التي تم فيها التعامل معها. وكان ممدوح الليثي رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما الجهة المنظمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي قد أعلن مساء أول أمس الأحد أن إدارة المهرجان قررت سحب الفيلم المغربي "كل ما تريد لولا" لنبيل عيوش من حفلة الافتتاح واستبداله بالفيلم المصري "قبلات مسروقة" ، معتبرة أن الفيلم المغربي "يسيء لمصر". وقال الليثي إن "الفيلم المغربي يتضمن الكثير من المشاهد التي ترد فيها شتائم لمصر وإهانة للمصريين وتصورهم قوادين وسفلة، ومع أنه عرض في أكثر من مهرجان قبل أكثر من عام فنحن لن نعرضه في مهرجان القاهرة". وأكد الليثي أنه "تم سحب الدعوات الموجهة لمخرج الفيلم وبطلته". وتدور قصة الفيلم المغربي حول فتاة أمريكية تدعى "لولا" تعشق الرقص الشرقي، وتبدأ في تعلمه حتى تصبح إحدى أهم نجماته، وتتعرف على شاب مصري شاذٍ جنسيا يدعى "يوسف"، هاجر إلى نيويورك حتى يعيش الحياة التي يرغب فيها. وفي أحد المطاعم التي يعمل فيها "يوسف" تلتقي "لولا" برجل مصري آخر يدعى "زاك"، تتكون علاقة بينهما، لكن زاك يهجرها ويعود إلى القاهرة بعد أن تبين له أن الفروق الثقافية حالت بينهما. لكن "لولا" التي شغفها زاك حُبا قررت اللحاق به، وعند وصولها القاهرة، خاب أملها في موقف زاك وبرودة مشاعر الاستقبال التي لاقتها من عائلته، فقررت الشابةالأمريكية احتراف مهنة الرقص الشرقي على يد راقصة مصرية شهيرة. نقاد يرفضون القرار لكن الناقد المصري طارق الشناوي اعتبر أن "القرار الفردي الذي اتخذه الليثي باستبدال الفيلم هو الذي يسيء إلى سمعة مصر ويفقد مهرجان الإسكندرية الدولي مصداقيته ويدلل أن إدارة المهرجان لم تر الفيلم". وأضاف أن "الفيلم ضعيف فنيا ويرتكز على معلومات خاطئة عن مصر ولو كان مستندا إلى معلومات أكثر دقة لكان تمكن من أن يبرز الكثير من السلبيات التي يعاني منها المجتمع المصري". بالمقابل اعتبر الناقد المغربي مصطفى المسناوي أن الفيلم المغربي "مسيء لمصر وللعرب ويفهم حوار الحضارات على أساس نظرة استشراقية تعتبر أن الرقص الشرقي أساس لحوار الحضارات". وكانت إدارة المهرجان أعلنت في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي أنها اختارت الفيلم المغربي للعرض في حفل الافتتاح في السادس والعشرين من غشت باعتباره من الأفلام العربية الجيدة. شاهد مقطعا من فيلم "كل ماتريده لولا"مشهد من فيلم "كل ما تريده لولا"