طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بضرورة إطلاق سراح ''غلعاد شاليط'' الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة في غزة في أقرب وقت ممكن، قائلاً إنه ''لا علاقة لذلك بمطالبة السلطة (لكيان العدو الصهيوني) بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين''، بحسب صحيفة ''فلسطين'' اليومية في عدد أول أمس. وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الألماني كريستيان فولف بعد اجتماعهما في بيت لحم الثلاثاء الماضي، أنه ''ليس له أي تأثير على حركة حماس في ما يتعلق بموضوع شاليط''. ومن ناحيتها، أكدت حركة حماس على أن دعوة رئيس السلطة محمود عباس بإطلاق سراح ''شاليط'' بأنها ''تدلل على أن قضية أسرى الشعب الفلسطيني ليست على أجندته، وسلم أولوياته''. وقال القيادي الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، الثلاثاء الماضي، رداً على دعوة عباس ''إن عباس يهمه إرضاء الاحتلال وعدم النظر في قضية الأسرى التي تعتبر من أولويات حركة حماس''. وقال برهوم حسبما ذكرت وكالة ''فلسطين اليوم'': ''إن التركيز على قضية الأسير الإسرائيلي الوحيد لدى المقاومة الفلسطينية يدل على أن السياسة المتبعة هي الكيل بمكيالين التي لا تنصف الأسرى الفلسطينيين''. وأضاف ''من يريد التحدث عن قضية الأسرى يجب أن يضعها في مقياسها الطبيعي بعيداً عن سياسية الكيل بمكيالين، وعليه إنصاف الشعب الفلسطيني للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل شاليط''، وأكد ''أن تركيز كافة الأطراف على قضية الجندي وترك قضية السجناء الفلسطينيين يدل على غياب العدالة واستمرار طمس معالم هذه القضية العادلة''. من جانبه، أكد ''شاؤول موفاز'' الرئيس الجديد للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني أنه سيضع قضية الإفراج عن الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة جلعاد شاليط على جدول أعمال اللجنة وسيشرف على الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية من أجل إعادته إلى ذويه. وقال موفاز خلال مشاركته في الاعتصام التي نصبها أبناء عائلة شاليط أمام منزل بالقدس المحتلة مساء أول أمس: ''إذ لم يكن هناك أي طريق آخر للإفراج عن شاليط فيجب دفع الثمن المتمثل في إطلاق سراح فلسطينيين، علما بأن إسرائيل قادرة على التعامل حتى مع أكثر هؤلاء قساوة''. ومن جهته، دعا نوعام شاليط والد الجندي الأسير في غزة، رئيس الوزراء الصهيوني ''بنيامين نتنياهو'' إلى عدم تجاهل رغبة ''الشعب اليهودي'' ونداءات مئات الألوف من أبنائه الذين يطالبونه بالعمل على إطلاق سراح ابنه.