دعت بريطانيا إلى الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ العام ,2006 والذي بلغ عامه الرابع والعشرين أول أمس، في خطوة تعتبر قمة النفاق الذي يحكم منطق وسلوكات قادة سياسيين وحكومات في المعسكر الغربي الداعم للظلم الإسرائيلي والمتجاهل لمعاناة أكثر من سبعة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، قضى بعضهم أكثر من ربع قرن في سجون العدو. وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية إن أنظار العديد من البريطانيين تتجه نحو جلعاد شاليط وعائلته، فيما يبلغ عامه الرابع والعشرين وهو في الأسر، وأضاف إن اعتقاله غير مبرر وغير مقبول. إن الحكومة البريطانية تطلب الإفراج عنه فوراً وبدون شروط، على حد تعبيره. وكان جلعاد شاليط الجندي الصهيوني، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، قد وقع في الأسر في الخامس والعشرين من يونيو من عام ,2006 على أيدي قوة خاصة من المقاومة الفلسطينية على تخوم قطاع غزة. في سياق متصل، ذكر موقع الصحيفة الصهيوني يديعوت أحرنوت بأن عائلة الجندي جلعاد شاليط أحيت مساء أول أمس يوم عيد ميلاد الجندي الصهيوني. وأضافت الصحيفة العبرية أن ممثلة السفير الفرنسي في كيان العدو قد حضرت المناسبة، حيث ألقت خلال المناسبة رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يدعو فيها حماس الإفراج عن شاليط. وجاء في رسالة ساركوزي لوالدي شاليط جلعاد شاليط ليس بأسير حرب فأسير الحرب له حقوق فهو له الحق لكي يحظي بزيارات من قبل المنظمات الإنسانية ولكن جلعاد لم يحظ بتلك الزيارات ويمكن القول فقط بأن الجندي شاليط ما هو إلا رهينة فقط وليس أسير حرب. والجدير ذكره فقد طالب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في تلك المناسبة الإفراج عن شاليط دون شروط مسبقة، وقال كوشنير لا يزال شاليط الذي أصبح يبلغ من العمر 24 عاما بحاجة للحرية فهو لحتى الآن لا يحظى بزيارات من قبل أفراد أسرته أو من قبل الصليب الأحمر وهذا الأمر يخالف القانون الدولي، فعلى حماس أن تسمح لمندوبي الصليب الأحمر زيارة الجندي شاليط. يشار في هذا الصدد إلى أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تؤكد على أنه لن يتم الإفراج عن الجندي شاليط ما لم يتم التوصل إلى صفقة تقضي بالإفراج عن ألف وأربعمائة وخمسين أسيرا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال الإجرامي، ثلثهم من أصحاب المحكوميات المرتفعة والمؤبدات، إضافة إلى جميع الأسرى المرضى والأطفال والأسيرات.