أجرى الملك محمد السادس تنقيلات واسعة في صفوف الولاة والعمال، يوم الجمعة 26 نونبر 2010 ، بلغ عددها نحو 55 تعيينا جديدا، منهم 30 والي وعامل عينوا في مختلف جهات المغرب، و25 والي وعامل ألحقوا بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية. ولعل أبرز ما احتوته التعيينات الأخيرة، دلالة المناصب الجديدة التي أسندت لمواطنين من أصول صحراوية، بدءا من تعيين القيادي السابق في البوليساريو أحمدو ولد اسويلم، سفيرا جديدا للمغرب في إسبانيا، بعد 11 شهرا من شغور المنصب الذي كان يشغله عمر عزيمان، أما التعيين الثاني الذي لا يقل دلالة عن الأول فهو تعيين خليل ادخيل، الوالي السابق بالإدارة المركزية بوزارة الداخلية، واليا جديدا على جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، عامل مدينة العيون. وتنقيل والي العيون السابق، محمد جلموس، الذي وقعت أحداث اكديم إيزيك في عهده، إلى ولاية دكالة عبدة عاملا على إقليمآسفي، وكان ادخيل قد عمل سفيرا للمغرب بكل من ''هافانا'' و''بلغراد'' خلال أواخر السبعينات وبداية الثمانينات. هذا، وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن التعيينات المذكورة تدخل في إطار الحرص الدائم للملك محمد السادس، على تدبير شؤون رعاياه الأوفياء لترسيخ الحكامة المحلية الجيدة، وأكد أن هذه التعيينات تندرج في إطار الفلسفة الشاملة التي رسمها الملك محمد السادس، للإدارة الترابية منذ اعتلاء العرش، خاصة في ما يتعلق بالمفهوم الجديد للسلطة ونهج سياسة القرب وتعزيز هذه الإدارة بالموارد البشرية المؤهلة لخدمة رعايا جلالته الأوفياء والسهر على شؤونهم ومصالحهم وأمنهم واستقرارهم .