ذكرت إ ذاعة الاحتلال صباح يوم الجمعة (26-11) أنه في غمرة المفاوضات الجارية حول تجميدٍ آخر للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية يجري التخطيط الآن في وزارة المواصلات لمد خط حديدي مباشرة إلى قلب منطقة "السامرة". وتحت عنوان " سكة السامرة الحديدية – من "روش هعاين" إلى "أريئيل" دون اختناقات مرورية"، وبالبنط الأحمر العريض، ذكرت الصحيفة أن شركة السكك الحديدية "قطار إسرائيل" قد رصدت الميزانية اللازمة لإجراءات التخطيط الخاصة بالمشروع بمبلغ 3 ملايين شيقل. وأضافت الصحيفة أن الهيئات التخطيطية في الشركة قد بلورت عدة احتمالات لمسار الخط الحديدي فيما شرعت الجهات الأمنية القائمة على حماية البيئة في الضفة الغربية (يهودا والسامرة) في بلورة موقفها من المشروع. وتقول معاريف: "إن وزير المواصلات يسرائيل كاتس كان قد قام بجولة في "مستوطنة" كفار تبواح قبل نصف سنة؛ حيث وعد بمد سكة حديد مستقبلية تصل حتى نابلس. وبالرغم من أن هذا المشروع اعتبر آنذاك بمثابة حلم بعيد المنال، إلا أن قسم البنى التحتية في شركة "قطار إسرائيل" يعكف منذ عدة أشهر على التخطيط لمد الخط الحديدي الى السامرة". وتضيف الصحيفة أنه بحسب الخطة سينطلق "قطار السامرة" من محطة سكة الحديد (روش هعاين) وتقف في المرحلة الأولى في محطتين: إحداهما في مغتصبة بركان بالسامرة والأخرى في أريئيل. لكن التخطيط المستقبلي يقضي –إذا أتاح ذلك الوضع الأمني– بأن يصل الخط الحديدي شرقًا حتى مفرق (تبواح) إلى مغتصبات ظهر الجبل ومشارف مدينة نابلس. ونقلت معاريف عن وزير مواصلات الاحتلال قوله: "شركة "قطار إسرائيل" تدفع قدمًا تخطيط السكة الحديدية من روش هعاين إلى "أريئيل"، وذلك في نطاق النهوض بتخطيط شبكات سكك حديدية في الضفة (يهودا والسامرة) وربطها بالسكك الحديدية القائمة والمستقبلية في "دولة إسرائيل". وعلق رئيس بلدية مغتصبة أريئيل رون نحمان الليلة الماضية على هذا النبأ قائلاً: "إنني أعمل على النهوض بالموضوع منذ 12 عامًا، وتم مؤخرًا -بتشجبع من قبل وزير المواصلات- تحديد المخطط المبدئي للنهوض بالمشروع وإنني أرحب بذلك". هذا وأكد النائب الأول لمدير عام شركة السكك الحديدية أن المحترفين يعتزمون تعجيل الإجراء التخطيطي وأن شركة "قطار إسرائيل" ستعمل على دفع مشروع مسار الخط الحديدي بأسرع ما يمكن.