كشف تقرير صادر عن المكتب الاممي لمحاربة الجريمة والمخدرات أن المغرب مصنف ضمن الدول الثلاث الأكثر استهلاكا للكوكايين عربيا. بنسبة تقارب 0,1% من المواطنيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 سنة، في حين تبلغ نسبة مستهلكي مواد أفيونية نحو 0,02%، لكنها ترتفع لتشكل ما نسبته 4,2% بالنسبة لمستهلكي ''الكيف'' ومشتقاته. وبالرجوع إلى الإحصائيات الرسمية حول السكان، فإن عدد مستهلكي الكوكايين يقارب 31 ألف شخص، أما عدد مستهلكي الأفيون فيقدر ب 6250 شخص، في حين يرتفع عدد مستهلكي الكيف ومشتقاته إلى مليون و300 ألف شخص. وبالمقارنة مع نظرائهم العرب، فإن نسبة المتعاطين للأفيون من المصريين تبلغ حسب التقرير 0,44%، في حين تحتل الجزائر رتبة متقدمة على المغرب بنسبة 0,12% في نفس الفئة العمرية. أما الكوكايين فإن التقرير لا يذكر سوى نسبة أقل من 0,1% لكل من المغرب ومصر، دون أن يقدم أية معطيات حول باقي الدول العربية. ويفضح التقرير شبكات ترويج الكوكايين في أوربا، حيث يشير إلى أن المغاربة، الذين يشكلون مافيا ترويج الكوكايين وحتى استيراده، لوحدهم أو مع آخرين، والذين اعتقلتهم إسبانيا سنة 2008 ، بلغت نسبتهم 3% بين كل المعتقلين، أي ما يعادل 288 شخص، بحيث احتلوا الرتبة الثانية بعد الكولومبيين الذين بلغ عدد المعتقلين في صفوفهم 970 شخص بنسبة 11%. أما في إيطاليا فقد احتل المغاربة المرتبة الأولى بين المعتقلين لنفس السنة، حيث بلغ عددهم 1137 شخص بنسبة 11%، من أصل 5034 معتقل أجنبي، يشكلون ما نسبته 38% من المعتقلين، والباقي إيطاليون. ويلحق بالمغاربة في الترتيب الألبان بنسبة 9%، ثم التونسيين في الرتبة الثالثة بنسبة 3%، ويأتي بعدهم المصريون في المرتبة السابعة بنسبة 1%. وفي فرنسا اعتقل 18 مغربي، بنسبة 4% من عدد المعتقلين الأجانب الذي بلغ عددهم 208 شخص، أي المرتبة الخامسة، ويأتي على رأس القائمة النيجيريون بنسبة 16%، أي 70 شخص، أما الجزائريون والتونسيون فاحتلوا المرتبة السابعة والثامنة، حيث اعتقل منهم 4 و2 على التوالي. وفي ألمانيا احتل الأتراك الرتبة الأولى على رأس قائمة الأجانب الذين اعتقلوا بسبب بيعهم للكوكايين، بنسبة 10%، أي 450 شخص، وجاء المغاربة في الرتبة الرابعة حيث اعتقل منهم 76 شخص، بنسبة 2%. قبلهم اللبنانيون بنسبة 3%، أي ما يعادل 113 المعتقل. أما المعتقلين الذين اتهموا باستيراد الكوكايين إلى داخل التراب الألماني، وعددهم 380 شخص أجنبي، فقد احتل المغاربة بينهم الرتبة الخامسة، بنسبة 2%، أي 12 شخص. فيما احتل الأتراك الرتبة الثانية بنسبة 6%. ويؤكد التقرير أن أمريكا الشمالية هي أكبر سوق إقليمية للكوكايين، حيث تضُم قرابة 40 في المائة من متعاطي الكوكايين على الصعيد العالمي. في حين تعد أوربا ثاني أكبر سوق عالمي، وأكبر سوق كوكايين وطنية في أوروبا هي المملكة المتحدة، يليها إسبانيا وإيطاليا وألمانياوفرنسا. ومستويات انتشار تعاطي الكوكايين أعلى في المملكة المتحدةوإسبانيا منها في الولاياتالمتحدة. ويشدد أن قيمة سوق الكوكايين الأوروبية ( 34 بليون دولار أمريكي) تقارب قيمة سوق أمريكا الشمالية ( 37 بليون دولار أمريكي)، رغم أنها أقل منها حجما. ويشير التقرير أن المغرب إلى جانب أفغانستان هما أكبر المصدرين الدوليين للكيف ومشتقاته.