علمت ''التجديد'' من مصادر مطلعة أن قاصرا يقطن بمراكش أحيل على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بآسفي الثلاثاء الماضي بتهمة إثارة الشغب في وقت تنظيم مباراة في كرة القدم بين الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي نهاية الأسبوع المنصرم، مشيرة أنه كان ضمن 9 مشجعين اعتقلوا، وتوبعوا بتهم مختلفة، أربعة منهم أيضا من مراكش. وأضافت المصادر أن الشرطة ضبطت لدى القاصر ساطورا كان يلوح به قرب ملعب المسيرة، مما جعل النيابة العامة تتابعه بتهمة ''حيازة السلاح الأبيض، والتهديد به''، فيما تمت متابعة الأربعة الآخرين بتهمة ''السكر العلني البين، وإثارة الفوضى بالشارع العام''. من جهة ثانية، بدأ عدد من الآباء في إعداد عريضة لمنع القاصرين من دخول ملاعب كرة القدم. وأشار أحد المبادرين في تصريح ل''التجديد'' أن الأمر أصبح لا يطاق، وبدت بعض العائلات غير قادرة في التحكم في فلذات أكبادها، الذين أصبحوا يتبعون الفريق أينما ارتحل بدون مشورة من العائلة، وقد أصبحت هذه العائلات تعيش حالة من القلق كل نهاية أسبوع، سيما وأن الأمر أصبح يشكل خطرا على حياتهم وعلى مستقبلهم الدراسي، وكذا على سلوكاتهم، حيث أن بعض القاصرين انحرفوا وبدؤوا يتعاطون المخدرات. وأضاف المتحدث أن القانون موجود فعلا لكنه غير مفعل، موضحا أن الكثير من أحداث الشغب التي تقع يكون أبطالها قاصرون لا يعون خطورة ما يقومون به. وكانت مقابلة الكوكب وأولمبيك آسفي قد عرفت أحداث شغب، حيث تم تكسير عدد من الحافلات، وأصيب عدد من المشجعين بجروح، وهي نفس الأحداث التي وقعت أثناء مقابلة بين الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي، في دورة سابقة، واعتقل فيها عدد من المشجعين منهم قاصرين، حكمت عليهم الغرفة الجنحية التلبسية بستة أشهر نافذة بتهمة تعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة''.