دق فاعلون حقوقيون وسياسيون وجمعويون ناقوس الخطر حول وضعية النقل الحضري بالقنيطرة، وذلك خلال وقفة احتجاجية دعت لها تنسيقية المجتمع المدني لتحسين خدمات النقل الحضري مساء الخميس الأخير بساحة النافورة. وعبر المحتجون عن رفضهم لمختلف أشكال تدبير خدمات هذا القطاع بالمدينة والذي وصفوه ب''المهزلة'' والحاط من كرامة الإنسان نتيجة الحالة المهترئة للأسطول، وبعض الممارسات والسلوكيات اللاأخلاقية التي يمارسها بعض العاملين بهذا القطاع، رافعين شعارات تطالب السلطة الوصية والمجلس البلدي بحل عاجل لهذا المشكل، وتندد بما وصفته بالوضعية المزرية والفوضى العارمة في تدبير هذا المرفق العمومي والذي تحتكره شركة الهناء. وقد حولت هذه الأزمة، المدينة إلى مجموعة من التجمعات البشرية المتكدسة في محطة الحافلات أوقات الذروة، وذلك حسب بيان أصدرته الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي توصلت ''التجديد'' بنسخة منه محملا مسؤولية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أو ما سماه ببؤر الفساد بالقنيطرة إلى والي جهة الغرب والمجالس المنتخبة والمتعاقبة على تسيير الشأن العام. ومن جانبه، اعتبر خالد كوي مسؤول الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة هاته الوضعية، تهديدا حقيقيا لسلامة عموم المواطنين وخاصة منهم الطلبة والتلاميذ، مؤكدا في تصريح ل''التجديد'' أن المدينة أمام لوبي يستفيد من هذه الوضعية، إذ لا يعقل أن الشركة لها حق الامتياز وهناك لجن للمراقبة لم تفعل، كما استنكر الفاعل الحقوقي المقاربة الأمنية والمتمثلة في تجييش محطات الحافلات أوقات الذروة تحسبا لأي حركة احتجاجية عفوية. من جهة أخرى، دعا هشام أنزار عن التنسيقية والتي خرجت من رحم أكثر من 60 جمعية من جمعيات المجتمع المدني الجهات الوصية لاتخاذ تدابير عاجلة لتدعيم هذا المرفق بشركة ثانية تغطي النقص لمواجهة حركة التحضر التي تعرفها المدينة، ودعا الشركة صاحبة الامتياز إلى احترام بنود دفتر التحملات، وذلك إنقاذا للمجال البيئي المتضرر بخدماتها والمواطن المغلوب على أمره، كما ندد بتجاهل المسؤولين لما وصفه بهذه المهزلة التي تسيء إلى صورة المدينة وساكنتها. وتجدر الإشارة-حسب مصادر جيدة الاطلاع إلى أن المجلس البلدي الذي يقوده تحالف العدالة والتنمية والاستقلال قد صادق في دورات سابقة على إدخال شركة جديدة ل25 خط، لكن المشروع اصطدم بتقرير سري للسلطة المحلية ينفي وجود أي أزمة للنقل الحضري وأي مصوغ لإدخال شركة جديدة.