وصف الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي لوجدة، تفجير كنيسة ''النجاة'' في العراق وإرسال طرود مفخخة إلى معبد يهودي في شيكاغو، بكونها '' أمر غريب وأحداث شاذة'' على مسار الأمة الإسلامية، وأوضح بنحمزة في اتصال ل''التجديد'' أن الإسلام لا يمكن أن يقر هذه التصرفات والهجومات التي يذهب أبرياء ضحايا لها، وقال بنحمزة ''المعروف في سلوك الأمة الإسلامية أنها لا يمكنها أن تتخذ من أماكن العبادة أماكن للحرب والقتال لأنها آمنة بمنطق الإسلام'' مشيرا إلى أن هذا المنطق ليس طارئا بل هو جزء من توجيهات السنة النبوية والتاريخ الإسلامي حيث كان الناس يمارسون عباداتهم بكل حرية وأمن. وقال بنحمزة إن الأمة الإسلامية تؤدي اليوم ثمن غياب الدرس الشرعي، مع زوال المدارس الشرعية والجامعات التي تخرج العلماء والفقهاء، مشددا على ضرورة العودة إلى العلم الشرعي ونشر الثقافة الإسلامية كما هي من خلال مصادرها والرجوع من جديد إلى محاضن تكوين العلماء في البلاد الإسلامية كلها وأن يتم إحياء دورها ''حتى لا نختلف في هذه الأشياء التي هي أشياء بديهية في المعرفة الشرعية'' على حد تعبير الدكتور بنحمزة. من جهته أكد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح، ''موقف حركته المبدئي الرافض لكل أشكال الإرهاب''، خاصة عندما يستهدف أماكن العبادة والديانات، واستنكر الحمداوي في تصريح ل ''التجديد'' ما حصل من تفجيرات استهدفت كنيسة ''النجاة'' في بغداد. واعتبر الحمداوي أن هذا الحدث إضافة إرسال طرود ملغمة لمركز يهودي في أمريكا، يعبر عن سعي البعض لإدخال العالم في حروب دينية وصفها ب ''الخطيرة'' على اعتبار أنها ستزيد من حالة التوتر في العالم، وتساءل الحمداوي عن المستفيد من تغذية وتعميق التوتر بين أتباع الديانات، مشككا في البلاغات التي تصدر وتعمل على تقديم ذلك باسم الإسلام والإسلام منها براء، هذا ودعا المتحدث كل الأطراف والقيادات الدينية إلى التعبير عن موقفها الرافض والمدين لما حصل، وأن تعلن عن مساهمتها في تهدئة أي توتر بين الديانات وأن تقف في وجه من يريدون الاستفادة من هذا التوتر خاصة في مرحلة تعرف صعودا للاسلاموفوبيا في الغرب، وكذا تفويت الفرصة على من يتصيدون مثل هذه الأحداث المدانة لدفع الإنسانية إلى الصراع.