كشفت دراسة قام بالدراسة فريق من الدكاترة والباحثين من كلية الطب بفاس ونشرت في شهر يونيو 2010 في المجلة الصحية لشرق المتوسط '' التي تصدرها منظمة الصحة العالمية عن نتائج صادمة حول تعاطي التدخين في الوسط القروي، حيث أكدت على أن 31 في المائة من المدخنين الذكور، وأن النساء لا يتجاوز نسبة تعاطيهن للتدخين 1,1 في المائة، وسجلت الدراسة أن أعلى نسب التعاطي للتدخين في الدارالبيضاء، وكشفت العينة المستجوبة أن الطلاق وتدني مستوى الدخل وضعف المستوى التعليمي تفسر ارتفاع نسب التعاطي للتدخين، فيما سجلت ارتفاع نسبة التعاطي للتدخين في صفوف رجال الأمن بالنسبة إلى الذكور وممارسات الدعارة بالنسبة إلى الإناث. وقد اعتمدت الدراسة على عينة مكونة من 3438 مستجوب من سن 15 سنة فما فوق 1819 ذكرا (52,9 في المائة) و 1619 إناث (47,1 في المائة). وقد تم اختيارها من أصل 9195 لتكون ممثلة لكل التراب الوطني وممثلة أيضا للخصائص الاثنية والسوسيوديمغرافية لجهات المغرب الستة عشر.تم جمع نتائج هذا الاستبيان ما بين 2005 و2006 وقد قصدت الدراسة التعرف على تقديرات انتشار التدخين في الوقت الحالي وخصائصه في البوادي المغربية. ومحاولة معرفة المحددات التي تفسر ارتفاع نسبة التعاطي للتدخين (السن، المستوى التعليمي، الدخل،الوظيفة، الوضعية العائلية، الجنس، المنطقة).