قررت قيادة قافلة شريان الحياة 5 نقل المتضامنين الإنسانيين إلى العريش المصرية في رحلتين جويتين انطلاقا من مطار باسل الأسد من اللاذقية وذلك مساء الأربعاء 20 أكتوبر 2010 . في حين كانت الباخرة التي تقل المساعدات قد انطلقت من ميناء اللاذقية مساء الثلاثاء 19 أكتوبر 2010 بعد أن تم تحميلها بأكثر من 140 سيارة مشحونة بالمساعدات المتوجهة الى قطاع غزة. ومن المنتظر أن يتزامن وصول الباخرة إلى ميناء العريش مع وصول وفود المتضامنين إلى مطار العريش أمس مساء. إلى ذلك، أكّد الناطق الرسمي باسم القافلة زهير بيراوي أن أنباءً وصلته تحدثت عن رغبة مصرية في أن تدخل القافلة غزة ليلا تفاديا لإحداث أي صخب شعبي وإعلامي قد يرافقها على الحدود مع معبر رفح، مشيرا إلى أن قيادة شريان الحياة متمسكة بضرورة دخول غزة في وضح النهار لتحقيق الهدف من القافلة وهو توجيه رسالة للعالم بأن الحصار مستمر وأن هناك شعبا يعاني من تداعياته وليس هناك من خيار أمام الجهات المشاركة في فرض هذا الحصار إلا إنهائه. يذكر أن مصادر فلسطينية أفادت أن السلطات القطرية قد تدخلت لتسهيل استقبال المتضامنين عبر رحلات جوية تكفلت بنفقاتها، كما أسفرت جهود الحكومة السورية لدى نظيرتها المصرية على تيسيير إجراءات السفر. من جانب آخر، دعا عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، إلى تكثيف قوافل كسر الحصار المتوجهة لغزة، وناشد السلطات المصرية بأن ترفع القيود عن كافة القوافل والوفود المتجهة لكسر الحصار المضروب على القطاع وتتعامل بما يقتضيه الإلتزام الإنساني مع القضية الفلسطينية. وقال هناوي في اتصال لالتجديد بأن التضييق الذي امارسه السلطات المصرية على أهالي القطاع، يسيء لها أولا وأخيرا. وأضاف بأن على الحكومات العربية أن تنفذ مجموعة القرارات التي اتخذتها في عدد من القمم العربية، والقاضية بكسر الحصار عن القطاع وإعادة البناء. وفي سياق متصل، تحضر مجموعة من المنظمات غير الحكومية الإسبانية لإرسال أسطول ثان من المساعدات إلى غزة. وأعلن أعضاء في الائتلاف الدولي أسطول من أجل السلام، أول أمس الثلاثاء بمدريد عن أملهم بأن يضم الأسطول الثاني عددا أكبر من السفن (12 إلى 20) عن المرة السابقة (6)، سعيا منهم إلى إقناع إسرائيل برفع حصارها عن غزة. وأعلن مانويل تابيال، وهو أحد المشاركين الإسبان في أسطول الحرية الأول، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، بأن من المقرر أن يبحر الأسطول الثاني من دول أوروبية متعددة في الفترة ما بين شهري مارس وماي القادمين، مضيفا بأن 16 منظمة من 16 دولة، من بينها تركيا وإسبانيا وإيطاليا وماليزيا وإندونيسيا والولايات المتحدة، ستشارك ضمن الأسطول. وأكد دميتريس بليونيس وهو الممثل الإسباني للائتلاف الدولي، لنفس المصدر، بأن الهدف من وراء الأسطول إنساني وسياسي معا. مضيفا بأن تقرير مجلس حقوق الإنسان حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، الذي خلص إلى وجود أدلة لدعم ملاحقات ضد إسرائيل، سيمد الإئتلاف بقواعد قانونية للتحرك في ذلك الإتجاه. وعلى الجانب الإسباني دائما، تستعد جهات مدنية إسبانية إلى تنظيم مبادرة الإبحار إلى غزة، وتعمل هذه الجهات على جمع هبات بقيمة مليون أورو لشراء سفينيتن، حيث ستخصص الأولى لحمل 5,2 طن من المساعدات، في حين ستنقل الثانية 200 ناشطا.