قلّل جيفري فيلتمان، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، من أهمية الرسالة التي وجّهها كريستوفر روس في يونيو الماضي إلى الدول الصديقة الخمس للصحراء. وقال إنها من قبيل المراسلات الدبلوماسية التي تتبادلها المنظمات والدول فيما بينها. مؤكدا، في لقاء صحفي معه بالرباط، أن ما تضمنته الرسالة يعبّر عن اهتمام روس بالوصول إلى حلّ للنزاع حول الصحراء. وبينما أقرّ فيلتمان بعدم تحقيق أي تقدم ملموس في المفاوضات لحد الآن. استبعد أن تتم العودة إلى مخطط جيمس بيكر الثاني الذي يتضمن الاستفتاء. مبرزا أن ما يهم بلاده هو دفع الجهود القائمة إلى الأمام من خلال المفاوضات التي يقودها روس. وأكد المسؤول الأمريكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب جدي ومعقول، وتطمح إلى التعاون بين أطراف النزاع من أجل الوصول إلى حل نهائي ومتوافق عليه. وبخصوص قضية مصطفى ولد سلمة سيدي مولود، قال فيلتمان الذي يقوم بزيارة إلى المغرب في جولة قادته إلى مصر والسعودية ولبنان، إن بلاده تتابع هذه القضية عن كثب، مؤكدا أنها تعمل من أجل إيجاد حل لها. مبرزا أن أمريكا ترى أن الجمود لا يخدم الأطراف المعنية بالنزاع حول الصحراء، خاصة وأن المنطقة تعاني من الإرهاب. وأوضح فيلتمان أن مواجهة الإرهاب، وتحقيق التعاون الاقتصادي في المنقطة، غير ممكن في ظل الجمود الحالي، مضيفا أن الجزائر كدولة مجاورة للمغرب، قادرة على أن تلعب دورا بنّاء في النزاع الحالي. والتقى المسؤول الأمريكي بوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، وكشف أن اللقاء تركز حول قضية الصحراء والعلاقات والثنائية، كما تركز حول الوضع في فلسطين، مبرزا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترفض السياسة الاستيطانية التي تنهجها الحكومة الإسرائيلية، غير أنه شدد على أهمية العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قصد الوصول إلى اتفاق حول القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها مسألة الحدود. وأكد فيلتمان أن دور المغرب مهم في المنطقة، مضيفا بالقول:قلت للسيد وزير الخارجية (الطيب الفاسي) إن المغرب ظل يلعب دورا مهما في منطقة الشرق الأوسط ويجب أن يظل كذلك. مشددا أن الإدارة الأمريكيةالجديدة تعتبر أن مبادرة السلام العربية مبادرة مهمة وقيمة، وأنها تتقاسم هذه الرؤية(المبادرة) مع الدول العربية، وأنها يجب أن تطبق. لكن الإشكال - بحسب المسؤول الأمريكي- يكمن في أزمة الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو ما تحاول أمريكا تجاوزه.