عزا المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج عبد الحفيظ بنهاشم، سبب الترحيلات الأخيرة التي بادرت بها المندوبية في صفوف معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية إلى التخفيف من الاكتظاظ، وإلى الإصلاحات التي تعرفها مجموعة من السجون على المستوى الوطني. وأوضح بنهاشم في تصريح لالتجديد أن الترحيلات تدبير داخلي عادي تشرف عليه المندوبية. وكانت الترحيلات التي عرفتها العديد من المعتقلين ب (طنجة، الجديدة، البيضاء، أكادير، فاس، مكناس..) إلى العمارة الجديدة بالسجن المركزي بالقنيطرة قد خلق الكثير من التساؤلات في صفوف عائلات المرحلين الذين استاؤوا من هذا التدبير الذي سيكلفهم ماديا ومعنويا، سيما العائلات التي تسكن بمدن بعيدة. وفي السياق ذاته، كان منتدى الكرامة لحقوق الإنسان قد توصل بشكايات من عائلات كل من المعتقلين عبد السلام الدشراوي، صلاح الدين بنعيش، إدبوعلي عبد الخالق، الميموني مصطفى، محمد سعيد لدغيري، صلاح الدين بنعيش بشكايات يوضحون فيها ملابسات ترحيل المعتقلين المذكورين من السجن المحلي بطنجة إلى العمارة الجديدة بالسجن المركزي بالقنيطرة، مع ما رافق ذلك من تعذيب وتجريد من الملابس وتعلاق وضرب (مجموع المعتقلين الذين رحلوا من السجن المحلي بطنجة إلى السجن المركزي 15 سجينا تعرضوا لنفس المعاملة القاسية والمهينة والماسة بالكرامة ). وطالبت العائلات المعنية الجهات المعنية -حسب بيان للمنتدى، توصلت التجديد بنسخة منه- بإجراء خبرة طبية من طرف الجهات المختصة بذلك على المعتقلين لمعاينة آثار التعذيب في أسرع وقت قبل أن تختفي والضرب على أيدي المسؤولين عن ذلك احتراما لإلتزامات المغرب الدولية بهذا الصدد . من جهتها، أكدت خديجة بريطل أخت المعتقل أبو القاسم بريطل تعرض أخيها أثناء ترحيله إلى التعذيب والمس بالكرامة (التجريد من اللباس .الضرب. التعلاق ..).