نظم تلاميذ ثانوية مولاي الطيب العلوي وأولياؤهم صباح الإثنين 18 أكتوبر 2010 مسيرة احتجاجية عفوية في اتجاه ولاية الأمن بسلا، وذلك للاحتجاج ضد تنامي الجريمة، ولفت أنظار المسئولين حول غياب الأمن بالمنطقة. وجاءت المسيرة على خلفية تعرض تلميذة صباح اليوم ذاته وهي متوجهة إلى الثانوية إلى الضرب والتعنيف من طرف مجرم يحمل السلاح الأبيض، وهو ما سبق أن حدث مع أربع فتيات، تعرضن للضرب بآلة حادة (ترانشوار) في واضحة النهار وهن في طريقهن إلى المؤسسة، تسبب في تكسير أسنان أحدهن. واستمع والي الأمن وبعض العمداء إلى رئيس جمعية الآباء، وبعض ممثلي المحتجين، لمعرفة خلفيات المسيرة، حيث تمت طمأنت آباء وأولياء التلاميذ، وتقديم وعود من طرف الأمن الذي قرر خلال اللقاء تنظيم دوريات أمنية بباب الثانوية وبعض المرافق الريبة منها (حي السام، حديقة حي مولاي اسماعيل..). وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني، قد قررت إحداث وتوسيع مكونات ما يسمى بالفرق الأمنية التعليمية السنة الماضية، لتشمل مختلف الدوائر الأمنية بجهات المملكة، تزامنا مع الدخول المدرسي والجامعي. وعهد إلى الفرق الأمنية التعليمية بإشراف رؤساء المناطق الأمنية ,16 مهمة تنظيم جولات ميدانية حول المؤسسات التعليمية والجامعية، وإيقاف المشبوهين من معترضي سبيل رجال ونساء التعليم، والطلاب والطالبات، والتلاميذ والتلميذات، ومروجي المخدرات على أبواب تلك المؤسسات.