هل يسلك المسرح المغربي طريق السينما في الاستنجاد بالعري للتغطية على العجز في الإبداع؟ سؤال أصبح ملحا بعد العرض المسرحي الذي قدمته لطيفة أحرار الأربعاء الماضي بمراكش، حين قامت بالتعري المتدرج أمام الجمهور، في مسرحية فردية عنونتها ب كفر ناعوم أو أوطو صراط. وبغض النظر عن الإيحاءات التي تحملها العناوين والمحيلة على الدين، قالت أحرار، كغيرها من المستنجدين بما يسمونه الجرأة، إنها لجأت إلى التعبير الجسدي من خلال الرقص المعاصر، من أجل تعزيز القوة التعبيرية لجسدها، الذي تريد أن تمنحه في هذا العمل فرصة للتكلم بلغة عالمية لا تحتاج إلى ترجمة، وهي بالفعل لا تحتاج إلى ترجمة؛ كونها لغة الغريزة وتفهمها جميع الخلائق. إن تاريخ المسرح يسجل باستحياء كبير هذا المنعطف الصادم، والذي بادرت إليه أواخر السنة الماضية مسرحية الخبار فراسك التي قدمتها فرقة دابا تياتر في الدارالبيضاء، والتي قدمت فيها نساء في الحمام؛ وهن بالطبع بلباس الحمام وعلى أجسادهن قطع بلاستيكية شفافة.