أعلنت مجموعة CBM عن تعاون مشترك مع المؤسسة القطرية للإعلام، لإنتاج وعرض أضخم عمل درامي تلفزيوني تاريخي يتطرّق إلى إحدى أهم حقب التاريخ الإسلامي؛ إذ يجسّد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. تكمن أهمية هذا العمل الدرامي في تجسيده سيرةَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولشخصيته المركزية التي يدور حولها، وللدور الاستثنائي الذي لعبه في تاريخ الدعوة، وتأسيس دولة الإسلام، فضلا عن مزايا تلك الشخصية وفضائلها الخاصة التي جعلت منها مرجعا وأنموذجا هاديا للمسلمين حتى وقتنا الحاضر. أما الأسباب الموجبة الكامنة وراء التصميم على إنتاج هذا العمل، فتتمثل في عدة عوامل أهمها؛ السعي إلى إعادة عرض التاريخ وتصحيحه وحفظه قدر الإمكان عبر الدراما، وذلك بحسب الروايات الأكثر دقة وتدقيقا لتلك المرحلة، ودحض تعدد الروايات من قِبَل من أساء ويسيء للتاريخ الإسلامي الجامع، والعمل على استلهام شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي كشخصية الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه؛ ليبقى مرجعا مرشدا وهاديا في عصرنا هذا، وكذلك أُنموذجا ساميا للحاكم المتواضع والحكم الرشيد، والعدل الشامل، والرعاية الاجتماعية، ومفهوم المواطَنَة، والوسطية في الإسلام دون تطرّفٍ أو عنف. يُذكر أن العمل سيأتي بالتعاون الوثيق مع الدكتور وليد سيف، الكاتب المُلهم صاحب التجربة الدرامية العريقة، والمخرج حاتم علي بخبرته الواسعة في الأعمال الدرامية التلفزيونية التاريخية، وكذلك مع الهيئة المكلفة بمُراجعة النص التاريخي، والتي تتألفُ من الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، والشيخ الدكتور سلمان العودة، والدكتور عبد الوهاب الطريري، والدكتور علي الصلابي، والدكتور سعد مطر العتيبي، والدكتور أكرم ضياء العمري. وتجدر الإشارة إلى أن الموعد المبدئي والأوّلي لعرض سيرة ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سيكون خلال شهر رمضان المقبل، مع إعطاء الجهة المنتجة الأولوية لعامل الجودة الإنتاجية، ولدقة النص التاريخي، دون توفير أي جهد أو وقت أو إمكانات قد يتطلبها إنتاج مثل هذا العمل الضخم، حتى ولو على حساب سرعة التنفيذ، ليأتي العمل على قدر الطموحات، وجديرا بالرسالة السامية التي يحملها. وبموزاة ذلك، ستتم دبلجة وترجمة العمل إلى العديد من اللغات، ومنها: التركية، والأوردو، والمالاوية، والفارسية، بالإضافة إلى اللغات الحية كالإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية، وغيرها.