أعلن المنتدى الدولي للمرأة -فرع المغرب - عن انطلاقه بالمكتبة الوطنية للمملكة بالرباط الخميس الماضي، وقالت أسماء الشعبي رئيسة المنتدى في مداخلتها أن خصوصية هذه الجمعية تتجلى في اتخاذها بعدا كونيا جعلها تتوفر على قاعدة من العلاقات تسهل في مساعدة المرأة المغربية وتساهم في إشعاع القضايا الوطنية الكبرى بصوت نسائي. واعتبرت جميلة المصلي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، في تصريح لالتجديد أن إنشاء مثل هذا المنتدى بالمغرب ليس بغريب على بلد من البلدان المنفتحة في هذا المجال على الشبكات الجمعوية، حيث تلاحظ مبادرات من هذا النوع في عدة مجالات، وأضافت المصلي الباحثة في قضايا الحركة النسائية، أن العمل على قضايا المرأة يفرض العمل المشترك لكون قضايا مثل توزيع الأدوار لدى النساء والتزامات الأسرة، والعنف الأسري، والفقر المنتشر لدى شريحة واسعة من النساء، وضعف تمثيلية المرأة السياسية،هي قضايا مشتركة بين النساء. وقالت المصلي إن هذا يدعوا إلى التفكير في تطوير أجندة المرأة، لكن لا ينبغي أن تتحول الكونية إلى وسيلة لمحو القيم والثوابت الدينية وعدم احترام الخصوصية الحضارية والثقافية للشعوب، وأن لا تتحول مثل هذه المنابر لتمرير سياسات بعض الدول على حساب شعوب الدول النامية، فالانفتاح تضيف المصلي لا ينبغي أن يكون على حساب اعتزازنا بثوابتنا الدينية والقيمية وخصوصيتنا الحضارية والثقافية خاصة وأن مجال الأسرة هو مجال يخضع لقوانين محلية ، بل انفتاحا على الخبرات الانسانية، يخاطب من خلاله المنتظم الدولي ليتم النهوض بأوضاع النساء. وتم هذا الإعلان بحضور كل من إليزابيت ميلرالقنصل العام للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء، ونزهة الصقلي وزيرة التنمية الإجتماعية والأسرة والتضامن والعديد من الفاعلين الجمعويين.