نظم حزب العدالة والتنمية صباح يوم الإثنين 18مارس الجاري وقفة تنديدية بحضور الوفد البرلماني الصهيوني بمدينة مراكش على الساعة الثانية عشرة زوالا أمام قصر المؤتمرات حيث تنعقد الدورة السابعة بعد المائة للاتحاد الدولي للبرلمانات ، بحضور أعضاء الأمانة العامة والفريق البرلماني والمكاتب المحلية لنقابة الاتحاد الوطني للشغل والجامعة الوطنية لموظفي التعليم ومنظمة تجديد الوعي النسائي وطلبة الوحدة والتواصل. وذلك بحضور مكثف لرجال الأمن الذين شكلوا حزاما بشريا بين الوقفة الاحتجاجية ومدخل قاعة المؤتمر. هذا وأفاد مبعوث الجريدة إلى مراكش أن قوات الأمن قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى مقر المؤتمر وحالت دون توافد كثير من المتظاهرين إلى المكان المحدد للوقفة. وردد المتظاهرون خلال الوقفة عدة شعارات رافضة لحضور الوفد الصهيوني، وللتطبيع مع الكيان الصهيوني ومنددة بالمذابح الجماعية التي يرتكبها السفاح شارون في مقابل الترحيب بباقي الوفود ومن هذه الشعارات: «يا صهيوني يا قتال ارحل من هذه الدار، خيبر خيبر يا صهيون جيش محمد عائدون،رفضنا الجماعي للتطبيع الصهيوني، الزيارات المشبوهة، المغاربة يرفضوها»، كما رفعت لافتة كتبت عليها عدة شعارات منها: «لا مرحبا بالصهيوني.. مرحبا بالجميع، بالروح بالدم نفديك يا أقصى». وفي نهاية الوقفة الاحتجاجية تقدم الأستاذ عبد الإله بنكيران بكلمة جاء فيها: "هكذا جئنا لنعبر، رغم قلة العدد، عن رفض الشعب المغربي المجاهد المستعد للتضحية دائما فداء لآخر حائط من فلسطين، والمسجد الأقصى، جئنا لنعبر بأن الشعب المغربي المجاهد لا يرضى أن تقف فوق أرضه قدم واحدة للصهيونية النجسة، ولا يرضى أن يقف فوق أرضه من قتل الأجنة ومن قتل الشيوخ ومن حاصر رموز السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن قاتل إخواننا بدون هوادة، جئنا لنعبر أن الشعب المغربي مستعد للموت عن بكرة أبيه فداء للقضية، رغم قلة عددنا هنا، ولكن المهم أن حضور هذا الوفد الصهيوني لن يمر هكذا، وإن وقفتنا الجهادية سنختمها بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح إخواننا الفلسطينيين الشهداء، ونعاهد الله أننا سنفعل ما استطعنا، ولو أتيح لنا أن نجاهد في الأرض المباركة لما بقي أحد فوق هذه الأرض. ونحن نقول للصهاينة المغتصبين لن ترتاحوا ما لم ترجع الأرض لأهلها وترفرف راية الإسلام فوقها، وأنه سوف يأتي يوم تؤدون فيه ثمن جرائمكم، وإن شارون الذي أتى ليقضي علينا، إن الله سيقضي عليه بنا، ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز". واختتمت الوقفة على الساعة 35:12 حيث دعا الأستاذ مصطفى الرميد المشاركين إلى الانصراف وعرفت الوقفة تغطية إعلامية مكثفة من وسائل الإعلام العربية والدولية. وعلى مستوى أشغال المؤتمر تميز أول أمس الأحد بالخطاب الملكي الذي ألقاه حلالة الملك محمد السادس في الجلسة الافتتاحية الرسمية للمؤتمر.. وقد عمق تركيز خطاب الملك محمد السادس على التقتيل الممارس في حق الشعب الفلسطيني الأعزل من حالة العزلة التي يعيشها الوفد الصهيوني ،و كشفت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الدولي و التي انطلقت أول أمس الأحد 17مارس الحالي بمراكش على إيقاع التوتر الذي يبعثه وجود الوفد الصهيوني في أرض عربية إسلامية ،وتطارده لعنة النبذ من عموم الوفود و التي يقابلها بنوع من التحدي لاتتقنه سوى الشخصية اليهودية الصهيونية المتشبعة بثقافة الغيتو. التجديد