أوضح مصدر مطلع أن والي جهة مراكش محمد مهيدية راسل المسؤولين المحليين عن الشأن الديني بمدينة مراكش حول اختفاء آلات توقيت وساعات تراثية محبسة على جامع ابن يوسف تعود إلى أكثر من 500 سنة، حسب ما جاء في الموقع الإخباري المراكشية. وأضاف المصدر أن والي الجهة كاتب مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية من أجل استفسارها حول حيثيات اختفاء هذه الآليات والتي لم يظهر لها أثر حتى في مدينة تطوان التي يقول المسؤولون في المندوبية إنهم نقلوها إليها بدعوى إقامة معرض خاص بآلات التوقيت غير أنها لم يظهر لها أثر منذ ذلك الحين. وأوضح مندوب الأوقاف بمراكش مولاي عبد العزيز العزيزي، في تصريح لالتجديد أن الآلات موجودة في متحف لوقاش بمدينة تطوان منذ أربع سنوات في إطار عملية كبرى تشرف عليها الوزارة مركزيا، والذي تم إصلاحه بشكل مميز يجمع عددا من التحف الوطنية المميزة. وأضاف أن هذه الآلات لم تكن أبدا محبسة على نظارة الأوقاف، وإنما يرجع تدبير أمرها إلى المؤقت المعروف بن عبد الرازق لمدة 50 سنة، مشيرا أن عددا من الأشخاص سألوا عن مصيرها هذه الأيام. ولم يتسن لالتجديد الحديث إلى المؤقت بن عبد الرازق بسبب حالته الصحية، في الوقت الذي أكد مسؤول بمندوبية الأوقاف بتطوان عن وجود هذه الآلات مخبأة في تطوان منذ استقدامها من مراكش منذ سنتين في انتظار استكمال تهيئ المتحف المذكور لاستقبال عدد من التحف، والذي ينتظر أن يحمل اسم متحف العمارة الإسلامية، وقد عين له محافظة. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى عن أي إطار أجريت فيه عملية نقل تلك الآلات لعدم علمه بها، وأضاف بشكل مستعجل في اتصال هاتفي أن تأخر فتح المتحف يعود إلى إقدام الوزارة على جمع تحف ثانية وترميم أخرى والتي تطلبت بعد الوقت. وعبّر مهتمون على أن ما أخذ من آلات يعتبر جزء من الذاكرة العلمية لجامعة ابن يوسف ولمدينة مراكش، التي كان المراكشيون ينتظرون من وزارة الأوقاف أن تغنيها بدل إفقارها، حسب ما ذكره الموقع ذاته. كما يشار أن هذا المنار اليوسفي كان يقوم بعدة وظائف من بينها توحيد الأذان في المدينة كلها فلا يؤذن مؤذنو مساجد مدينة مراكش إلا بعد أن يرتفع أذان جامع ابن يوسف. وفيه يقتدي وعليه المعول في جميع الأوقات اعتماد على تلك الأدوات. ومن العلماء الذين تداولوا على خطة التوقيت فيه، ابن الموقت ابن الطبيب وابن عبد الرازق.