نفى عضو المكتب التنفيذي، رئيس اللجنة السياسية، في حزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد، أن تكون الجبهة قد راجعت موقفها المقاطع للانتخابات البرلمانية، وحمل الحكومة مسؤولية ذلك بسبب رفضها التجاوب مع مطلب الحركة في تعديل قانون الانتخابات. وأوضح بني ارشيد في تصريحات ل قدس برس أن اجتماع وفد الحركة الإسلامية مع الحكومة السبت الماضي لم يسفر عن تغير نوعي في موقف الإسلاميين من الانتخابات، وقال: نحن موقفنا تجاه مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة لا يزال على حاله لأن الحكومة لم تتجاوب مع مطلبنا لتعديل قانون الانتخابات. ونفى بني ارشيد أن يكون اجتماعهم مع الحكومة قد ناقش صفقات سياسية متكاملة، وقال: حتى نكون دقيقين في مصطلحاتنا، نحن سلمنا الحكومة مذكرة مكتوبة حتى نخرج من دائرة الصفقات، ونحن لا نقبل أن نتحدث بلغة الصفقات ولا باللغة الحزبية الأنانية الضيقة، نحن قدمنا بمشروع لتعديل قانون الانتخابات لانتخاب مجلس نواب يمثل الشعب الأردني، ويمثل كل التيارات السياسية كل بحجمه، ولا نقبل الحديث بمنطق الصفقات، لأنه لا الحركة الإسلامية ولا الحكومة يمكنهما أن الحديث نيابة عن الشعب الأردني بالكامل. وأشار بني ارشيد إلى أن الحركة الإسلامية في البلاد رافد مهم من روافد التجربة الديمقراطية في الأردن خاصة، والشرق الأوسط والعالم العربي بشكل عام، وقال: أنا أتحدى أن تكون هناك تجربة حزبية أو عربية ناضجة ديمقراطيا بمستوى تجربة الحركة الإسلامية في الأردن. وأضاف الحركة الإسلامية الأردنية قدمت نموذجاً على مستوى القبول بالتعددية السياسية والتجسيد العملي لمفهوم التداول على المواقع القيادية وفق منهج ديمقراطي شفاف. وتابع أما فيما يتصل بعلاقة الحركة الإسلامية مع الحكومة، وأنها علاقة متحكم فيها، فهذا يكذبه منطق الحكومة نفسها التي تتهمنا بأننا معارضة راديكالية. ثم إن الجهات التي تتهمنا بأننا نوالي الحكومة، هم الذين يشاركون في الانتخابات. وهنا أقول لو أننا كنا نسعى لتحقيق مطالب شخصية لحققنا ذلك، ولكننا نسعى لتحقيق إصلاحات سياسية وطنية. ورفض بني ارشيد أن يكون اهتمام الحركة الإسلامية بقضايا العالم الإسلامي وعلى رأسها الصراع مع الكيان الصهيوني مدخلاً للتشكيك في وطنية الحركة الإسلامية، وقال: حزب جبهة العمل الإسلامي هو حركة إسلامية بمبادئها وثوابتها، ولا يوجد أي تناقض بين قضايا الأمة بمجملها والشأن الوطني المحلي، فالقضايا متكاملة ولا تناقضات بينها. ونحن نصنف اهتماماتنا بين الداخل والخارج، ونعتقد أن أكثر معيق للتنمية الديمقراطية في منطقتنا الشرق الأوسط هو المشروع الصهيوني، ولذلك فمواحهة هذا المشروع هي من أولوياتنا، ونحن نصنف الاهتمامات وندرسها وفق أهميتها ونتعاطى معها وفق هذه الأهمية. ونفى أن تكون العلاقة بين الحركة الإسلامية الأردنية وحركة المقاومة الإسلامية حماس سبة تحتاج إلى البراءة، وقال: هناك كثير من الأحزاب الأردنية امتدادا لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن في الحركة الإسلامية لا ننفي العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، فالعلاقة مبدئية وتنسيقية معها، ونحن ننسق في المواقف، وهذا لا يرضي الحكومة ولكننا لا نعمل وفق إرادتها.