أكد برلماني جزائري وقيادي في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية أن الشعب الجزائري تجاوب مع دعوة عدد من القوى السياسية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية على الرغم من أن السلطة منعتهم من التعبير عن رأيهم في وسائل الإعلام المحلية، وأشار إلى أن موعد التاسع من أبريل2009 يعتبر خطوة جديدة لتعميق الانشقاق بين الشعب والنظام السياسي الحاكم في الجزائر. ونفى عضو البرلمان الجزائري والأمين الوطني المكلف بالانتخابات في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الدكتور خندق محمد في تصريحات خاصة لـ قدس برس أن تكون الانتخابات الرئاسية التي شهدتها الجزائر اليوم الخميس محطة ديمقراطية، وقال: لا توجد ديمقراطية في الجزائر، وإنما ما واجهناه في الحملة الانتخابية وما نواجهه اليوم في العملية الانتخابية هو ضعف الديمقراطية عندنا، وما جرى اليوم عمق الشرخ بين النظام السياسي والشعب في الجزائر . وشكك محمد في المعلومات التي أوردتها الجهات الرسمية عن النسب الأولية للمشاركة، وأكد أن التجاوب مع دعوات المقاطعة كان كبيرا على الرغم من عدم وجود منابر إعلامية للتعبير عن رأي المقاطعين، وقال: المشاركة في الانتخابات الرئاسية كانت ضعيفة، والأرقام التي أعطتها الإدارة خيالية، وهذا ما يؤكده المراقبون الذي شهدوا العملية الانتخابية على الميدان، ومع أن النظام قد منع علينا وسائل التعبير عن مواقفنا الداعية للمقاطعة، فإن الشعب الجزائري تجاوب تلقائيا مع الموقف المقاطع لهذه الانتخابات . وأكد محمد أن مسار النضال الديمقراطي مسار صعب وشاق، وقال: نحن نعرف أن النضال الديمقراطي مسار شاق، وسوف نستنجد بأصدثائنا في السحة السياسية الداخلية الذين يريدون تغيير النظام، كما سنقوم بإبلاغ موقفنا لأصدقائنا في الخارج لكننا لا ننتظر منهم أن يغيروا النظام نيابة عنا، نحن الذين سنغير أوضاعنا بأيدينا . وعما إذا كان الاستنجاد بالأصدقاء في الداخل يتضمن أيضا التحالف مع قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ، قال محمد: نحن نتحالف مع كل جهة تريد الديمقراطية وتريد التغيير والتقدم للشعب الجزائري لكن لن نتحالف مع الحزب المنحل، ولا علاقة لنا بعناصره ولن تكون بيننا أي علاقة ، على حد تعبيره.