أوضح فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة النهضة بالجزائر أن قرار عدم مشاركة الحركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل المقبل بالجزائر جاء نظرا للأجواء السياسية غير المشجعة كما أنه اتخذ بعد تفكير مطول، استعادت خلاله قيادة الحزب تجربتها في الانتخابات الرئاسية لسنة 1999، التي كانت قد وقفت فيها إلى جانب الرئيس بوتفليقة، إيمانا منها على حد تعبيره في تصريح لجريدة ليومية “الشروق” الجزائرية، في توسيع القاعدة الجماهيرية، لتمكين الرئيس من حل المشاكل العويصة التي تعاني منها البلاد منذ ذلك الوقت، غير أن “انفراد الرئيس بالقرار في كثير من الأمور كما حدث بالنسبة لتعديل الدستور وكذا استمراره إغلاق وسائل الإعلام في وجه أحزاب المعارضة، دفعهم لمراجعة مواقفهم”. وشدد الرجل الأول في حركة النهضة على أنه “كان يتمنى أن يستمع الرئيس لوجهات نظره فيما يتعلق بتعديل الدستور، غير أننا لم نجد آذانا صاغية”، كما أن ذلك لم يحل دون إمكانية مشاركة حركة النهضة في الاستحقاق المقبل، أو على الأقل عدم دعوة الناخبين لمقاطعة هذا الموعد، وقال “إن قضية المشاركة في الانتخابات الرئاسية أمر يبقى موكولا لمؤسسات الحركة، ونحن لا نريد أن نكون سببا في تعكير صفو هذه الانتخابات، ولا نريد من المواطنين أن يعزفوا عن التصويت بقوة في أبريل المقبل”. تجدر الإشارة إلى أنه تم تنصيب لجنة عن حركتي النهضة والإصلاح ومقربين من الشيخ عبد الله جاب الله، أوكلت لها مهمة وضع الأسس للم شمل الإخوة الفرقاء في تشكيلة سياسية واحدة، بعد ما يقارب عشر سنوات من التشرذ.