تتواصل عمليات العودة الجماعية للصحراويين المغاربة، الفارين من مخيمات تندوف، إلى أرض الوطن. وكان آخرها؛ عودة 15 شخصا إلى مدينة العيون، بينهم 7 نساء وأربعة أطفال، دخلوا التراب المغربي عبر منطقتي حوزة والمحبس بجهة كلميمالسمارة. ومن أبرز العائدين، أحمد ولد سيدي أحمد ولد السالك ولد أكماش، المسؤول السابق بالبوليساريو، رفقة جميع أفراد أسرته. ويعتبر ولد أكماش من شيوخ تحديد الهوية لدى البوليساريو، وعضو سابق بما يسمى المجلس الوطني الصحراوي. ومن العيون، وجّه ولد أكماش نداء إلى منظمة الأممالمتحدة للعمل على رفع الحصار المضروب على أهالينا بمخيمات تيندوف وتمكينهم من التعبير عن آرائهم بحرية تامة، بعيدا عن القهر والقمع اللذين تمارسهما الطغمة الحاكمة في جبهة البوليساريو والجزائر. لافتا انتباه اللجنة العليا لغوث اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة أنه منذ عدة سنوات وجبهة البوليساريو والجزائر يعملان على تضليل المنتظم الدولي ومختلف المنظمات الإنسانية في ما يخص عدد اللاجئين بمخيمات تندوف، الذي لا يتجاوز ال 45 ألف نسمة. يذكر أن عدد الصحراويين الذين التحقوا بأرض الوطن منذ بداية سنة 2010 فقط، بلغ نحو 1377 شخصا، بينهم قياديين في الجبهة. ويعبّر الرقم المذكور، عن نزيف متواصل للبوليساريو، كما يعبر عن توتر نفسي واجتماعي داخل المخيمات، ويترجم رغبة أكيدة في إنهاء النزاع، والتحاق المحتجزين هناك بوطنهم الأم.