تواصلت العودة الجماعية للصحراويين المغاربة، الفارين من جحيم مخيمات تندوف، إلى أرض الوطن، بالتحاق 15 شخصا بمدينة العيون. وحسب مصدر من السلطة المحلية، وصل هؤلاء الأشخاص الذين يوجد ضمنهم سبع نساء، وأربعة أطفال، ضمن مجموعتين (تسعة وستة أشخاص)، عبر منطقتي حوزة والمحبس بجهة كلميم - السمارة، بعدما تمكنوا من الفرار من القهر والقمع المسلط على المحتجزين بهذه المخيمات. وكان التحق، أخيرا، بأرض الوطن، أحمد ولد سيدي أحمد ولد السالك ولد أكماش، المسؤول السابق ب(البوليساريو). وأعرب ولد أكماش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ولائه وإخلاصه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعن تقديم فروض البيعة لجلالته، مؤكدا أن مقترح الحكم الذاتي بالصحراء، الذي جاء به جلالة الملك، مبادرة محمودة وتعد "الحل الأمثل لمشكلة الصحراء على قاعدة لاغالب ولا مغلوب". وأضاف في هذا الصدد، أن هذا الحل يؤيده أغلبية الموجودين في مخيمات تندوف جنوبالجزائر، لكن هؤلاء "لا يستطيعون التعبير عن ذلك علانية، نظرا لأشكال القهر وانعدام حرية التعبير التي تنهجها جبهة البوليساريو والجزائر في مخيمات تندوف"، مبرزا أنه "من حق الصحراويين أينما يوجدون أن يتمتعوا بالسلم والأمان، والعودة إلى ديارهم في الصحراء المغربية آمنين مطمئنين". وأبرز العائدون مدى تذمر سكان المخيمات من تصرفات أفراد (بوليساريو)، "الخاضعين بشكل تام لتعليمات قادة الجزائر، الذين يستخدمونهم من أجل معاكسة المغرب بخصوص وحدته الترابية". وشجب العائدون، بالخصوص، استغلال قادة (بوليساريو) لمعاناة سكان مخيمات تندوف من أجل إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين.