تواصلت العودة الجماعية للصحراويين المغاربة الفارين من جحيم مخيمات تندوف إلى أرض الوطن، بالتحاق 62 شخصا بمدينة العيون. ووصل هؤلاء العائدون، ويوجد ضمنهم ثلاث نساء، وسبعة أطفال، مساء أول أمس الأربعاء، ضمن مجموعتين (46 و16 شخصا)، بعدما فروا من براثن البؤس والقمع المسلط على المحتجزين بهذه المخيمات. وبعودة أفراد هاتين المجموعتين يصل عدد الأشخاص، الذين فروا من جحيم مخيمات تندوف منذ 25 مارس الماضي ووصلوا إلى مدينة العيون، إلى 664 شخصا، ضمنهم 111 امرأة و81 طفلا. وكان وصل في اليوم نفسه، 41 شخصا، إلى مدينة الداخلة، عائدين إلى أرض الوطن. وتتكون هذه المجموعة الجديدة من شباب ونساء وأطفال. وعاد إلى المملكة، خلال الأسابيع الأخيرة، مئات الأشخاص، من بينهم أطفال، بعد أن تمكنوا من الفرار من مخيمات تندوف، التي تخضع لمراقبة ميليشيات (بوليساريو). وأشار هؤلاء العائدون، في تصريحات للصحافة، إلى تذمر محتجزي مخيمات تندوف جراء تصرفات وممارسات عناصر(بوليساريو)، الذين تعتبر "أداة بيد قادة الجزائر الذين يوظفونها من أجل معاكسة المغرب في وحدته الترابية". وشجب العائدون، بالخصوص، استغلال قادة (بوليساريو) لمعاناة سكان مخيمات تندوف من أجل إطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء، والاغتناء من خلال الاستحواذ على المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين. وكانت التحقت، أخيرا، بأرض الوطن، مجموعة جديدة من الفارين من مخيمات تندوف، تتكون من 48 شخصا، من بينهم فتاة.