أتى حريق، شب يوم الأربعاء 1 شتنبر 2010، على إتلاف حوالي 31 محلا تجاريا عشوائيا بسوق الصالحين بحي تابريكت بسلا، وبحسب بوشعيب جديل، أمين تجار السوق، فالنيران التي استمرت منذ العاشرة والنصف ليلا إلى غاية الثالثة والنصف من صباح اليوم الموالي، خلفت خاسر مادية قدرت بالملايين، فيما أصيب عبد الكريم بوسحايب، وهو صاحب متجر، بحروق خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى،بعد محاولته إطفاء النار بنفسه، المتحدث أكد حضور رجال السلطة إلى عين المكان؛ ومنهم عامل سلا وعمدتها وآخرون، إذ حاول البعض مواساة التجار في مصابهم. بوشعيب أضاف أيضا أن الدكاكين التي اخترقتها النيران كانت تضم سلعا مختلفة، خصوصا القابلة للاشتعال كالخشب والإسفنج، مما صعب من مهام رجال الوقاية المدنية. وعن مطالب المتضررين، أكد المصدر أنهم ولغاية صباح أمس ينتظرون دعوة المسؤولين للتفاوض حول كيفية تعويض المتضررين، خصوصا وأنهم يعولون العشرات من الأسر، فيما ألمح أحد التجار المتضررين، والذي فقد قرابة 6 ملايين سنتيم، إلى رغبته في تمكينه من محله فقط. وعن الجهات التي تقف وراء هذا الحادث، أكدت مصادر متطابقة ل التجديد، أنه تم اعتقال حارس السوق وأحد التجار الذي يشتبه في وقوفه وراء الحادث، لكونه كان يقوم بصباغة الخشب فيرني على ضوء شمعة، قبل أن تقع هذه الأخيرة لتنتقل النيران إلى أماكن مختلفة، بما فيها الأسلاك الكهربائية. يذكر أن السوق المذكور سبق أن تعرض لحريق أكثر خطورة، في الرابع من شهر رمضان سنة ,2000 حين أتلف أزيد من 100 دكان، بنيت على أنقاذها الأربعون التي احترق منها 31 دكانا. كما عرف السوق، المعروف بسوق الكلب، في أبريل ,2008 حريقا تسبب في إتلاف أزيد من 300 محل تجاري.