أوصى المجلس العلمي المغربي لأوروبا، في ختام دورته العادية الثالثة، التي عقدها يوم السبت بالرباط، بالتركيز على الأنشطة التواصلية من خلال الانفتاح على الإعلام والمنتديات ذات الاهتمام المشترك. وشدد المجلس على الاشتغال على محور الأنشطة التواصلية، من خلال خلق علاقة مع الإعلام الأوروبي عموما، والأديان والجمعيات الدولية الرسمية والمدنية ذات الاهتمام المشترك والمنتديات الأوروبية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية. كما قرر المجلس، حسب كالة المغرب العربي، الاشتغال على محور البحث العلمي بإنجاز مجموعة من الأعمال العلمية وتنظيم ندوات وملتقيات فكرية على المستوى الأوروبي، بالإضافة إلى التركيز على محور التكوين؛ بتنظيم مجموعة من الدورات واللقاءات والورشات لفائدة الأئمة والمهتمين بالشأن الديني عموما. واتجه المجلس إلى اقتراح جملة من الأنشطة تكفل لمغاربة أوروبا ضمان تأطير ديني يتناسب وأحوالهم الدينية والاجتماعية والثقافية، في ما يتماشى والسياق الأوروبي. ووقف المجلس خلال هذه الدورة، حسب ذات المصدر، على المنجزات التي تم تحقيقها وتدارس برنامجه السنوي، حيث قام الأعضاء بتثمين الجهود التي بذلت خلال السنة الفارطة، لاستكمال الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بالترخيص للمجلس من أجل العمل وفق مقتضيات القوانين الأوروبية. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة؛ حسب المصدر نفسه، مناقشة ثلاثة محاور، هي التواصل، الذي يهدف إلى التعريف بالمجلس سواء لدى أفراد الجالية المغربية المقيمة بأوروبا والجاليات الإسلامية عموما، أو لدى المؤسسات الأوروبية وجمعيات المجتمع المدني ومراكز البحث ووسائل الإعلام، ومحور التكوين الذي يتوخى تقديم برامج تكوينية لفائدة الفاعلين في المجال الديني والمهتمين بالشأن الديني الإسلامي، ومحور البحث العلمي الذي يرمي إلى تنظيم جملة من اللقاءات العلمية والفكرية بغية تمكين المجلس من تحديد مجالات البحث العلمي وأولوياته في بلاد المهجر، وكذا بلورة خط فكري يسعف أعضاء المجلس في عملية التعريف بخصوصية النموذج الديني المغربي، مذهبا وعقيدة وسلوكا.