قال جوزي مارتينيز رافاييل، من الحرس المدني، أن ما بين 5 و8آلاف امرأة تحمل البضائع، تمر يوميا عبر الحدود بمليلية. وحسب حكومة مليلية المحتلة، تقدر قيمة التهريب من مليلية بحوالي 440 مليون أورو، خلال .2006 وسلطت بعض الصحف الإسبانية الضوء على ظاهرة التهريب بكل من سبتة ومليلية المدينتين المغربيتين المحتلتين، مضيفة أنه خلال كل صباح تبدأ جحافيل من النساء في نقل السلع من مليلية، وذلك منذ السادسة صباحا، إذ يتم نقل البضائع لعشرات الكيلومترات. وتحمل النساء حوالي 100 كيلوغرام، وتتقاضى بعض النساء ما بين 2 و6 دولار. وأكدت المصادر ذاتها، أن العديد من السلع، مثل الملابس القديمة وإطار السيارات المستعملة والأوراق، يتم تهريبها بواسطة هؤلاء النسوة. وفي سياق متصل، تؤكد غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة وجدة، أن رقم المعاملات السنوي للجهة من نشاط التهريب، يفوق سقف 13 مليار درهم، وتشير بعض التقارير الإعلامية إلى أن حجم المعاملات في كل من سبتة ومليلية يناهز 15 مليار درهم مغربي سنويا، ناتجة عن التهريب. وأوضح المصدر ذاته، أن فرص الشغل الضائعة بالجهة الشرقية، يفوق 22 ألف منصب. وتشكل ظاهرة التهريب خطورة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والصحي، لا سيما في ظل ارتفاع عدد عمليات حجز البضائع المغشوشة والمهربة من طرف المديريات الجهوية الثلاث بشمال المغرب (الشمال الغربي، الشمال الشرقي والوسط) خلال النصف الأول من سنة ,2008 بحوالي 21,19 بالمائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة .2007 وتنتظر الأوساط الاقتصادية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، بكثير من التخوف حلول مارس ,2012 وهو الموعد المحدد بين المغرب والاتحاد الأوروبي لرفع الحواجز الجمركية على المنتوجات بين المغرب وبلدان الاتحاد، وفق تقارير إخبارية.