حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من استمرار مخططات الاحتلال الصهيوني التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك؛ وذلك ردًّا على ما ذكرته صحيفة "معاريف" اليوم الإثنين 16 غشت 2010، عن مخطط لإقامة أنفاق أرضية تربط بين حارة الشرف المصادرة في البلدة القديمة بالقدس -والتي يسميها الاحتلال زورًا وبهتانًا حارة "اليهود"- وساحة البراق والمسجد الأقصى. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا المشروع ينتظر الموافقة النهائية من دوائر التخطيط الصهيونية وكذلك الانتهاء من عمليات الحفريات "الأثرية" التي تجريها سلطة الآثار الصهيونية. وكانت الصحيفة كشفت قبل نحو عام ونصف عن هذا المشروع التهويدي، لكن إعادة نشر الخبر وجعل عنوانه في الصفحة الأولى من الصحيفة العبرية؛ يشير إلى أن المؤسسة الصهيونية تريد أن ترسل رسالة مفادها أن الاحتلال ماضٍ في مشاريع خنق المسجد الأقصى المبارك، وتهويد محيطه، وأنه لا يزال يستهدف المسجد الأقصى المبارك بمزيد من المخططات الصهيونية. ورأت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، في هذا المخطط خطرًا مباشرًا على المسجد الأقصى المبارك يسعى الاحتلال من خلاله إلى تكثيف الوجود "الاستيطاني" والتهويدي في ساحة البراق، بالقرب من المسجد الأقصى، وكذلك جعل ساحة البراق مركزًا رئيسيًّا لانطلاق أي اقتحام أو اعتداء قادم على المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى أن هذا المشروع التهويدي يأتي ضمن مخطط الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، وضمن محاولة لترهيب الناس وتخويفهم من التواصل مع المسجد الأقصى المبارك. وقالت: "هذا الإعلان المتجدد لهذا المشروع الاحتلالي يتناسق مع اعتراف المؤسسة الصهيونية مؤخرًا على لسان وزير شرطتها بتدريبات كبيرة أجرتها قوات الاحتلال تحاكي اقتحام كبير للمسجد الأقصى من قبل الاحتلال، مدعين أن هذا التدريب جاء للتعامل مع أي سيناريو قادم في المسجد الأقصى المبارك". ويأتي هذه الاعتراف بعد نحو شهر من كشف مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إجراء هذا التدريب في أحراش "بن شيمن" الواقع بين مدينة اللد ومغتصبة "موديعين"، وتوثيقها أحداث التدريب وتعميم الصور "فوتو وفيديو" على جميع وسائل الإعلام؛ الأمر الذي أحرج يومها المؤسسة الصهيونية، ودفع بعض وسائل إعلامها إلى إجراء تقارير صحفية حول الموضوع. وأضاف البيان: "إننا نقرأ من مثل هذه التقارير الإعلامية الصهيونية أن الاحتلال الصهيوني يدبِّر أمرًا بليل ضد المسجد الأقصى المبارك؛ ما يستدعي الانتباه والحذر والمزيد من التواصل وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، خاصة ونحن في أجواء مباركة في شهر رمضان المبارك، فيا أهل الداخل الفلسطيني، ويا أهل القدس الشريف، ويا أهلنا في الضفة الغربية.. ليكن شعاركم العملي تجاه المخططات الصهيونية: لبيك يا قدس، لبيك يا أقصى، نحن قادمون يا قدس.. نحن قادمون يا أقصى".