ينتظر عدد من أرباب المصحات الخاصة بمراكش بترقب كبير ما ستقرره ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك بعد التقارير التي أنجزتها لجنة وزارية مختصة في شأن تلك المصحات، وسجلت عددا من الملاحظات السلبية. ومن المتوقع أن تتراوح العقوبات بين الإنذار في الحدود الدنيا، والإغلاق الذي رجحته مصادر مقربة من الملف، بناء على حجم الاختلالات المسجلة. وأوضحت المصادر أن من بين المصحات التي وضعتها الوزارة تحت مجهرها، مصحات لها صيت بالمدينة، مشيرة أن اللجنة وقفت على عدم احترام تلك المصحات لشروط السلامة أثناء إجراء العمليات الجراحية، كما رصدت تعديلات في تصاميم البناء لا تحترم المعايير المتعارف عليها بخصوص جودة الخدمات الصحية، بل منها من لا يتوفر على تصميم أصلا، إضافة إلى اختلالات في التسيير والتدبير. وذكرت تقارير إعلامية أن اللجنة رصدت أيضا مصحة خاصة تجاوزت أرباحها السنوية 2 مليار سنتيم، لم تؤذ ما بذمتها من مستحقات للخزينة العامة لمدة تزيد عن عشر سنوات.