أسفر حريق مهول شب بسوق شعبي للجملة، مخصص لبيع الفواكه والخضروات بحي سطاح بتارودانت، ليلة الخميس الماضي 12 غشت 2010، عن تدمير 166 متجرا صفيحيا، وخسائر مادية كبيرة قدرت بعشرات ملايين السنتيمات، وذلك حسب ما أكده رئيس جمعية السوق لالتجديد، ومن جانبه، أوضح نائب الرئيس في تصريح لالتجديد، أن الخسائر ناهزت لدى بعض التجار 25 مليون سنتيم، ما بين السلع والصناديق، كما صرح تجار السوق في محاولة منهم لتقدير الخسائر، أن النار أتت على 1200 صندوق بلاستيكي فارغ لبعض التجار، يقدر ثمن الواحد ب 70 درهما. مضيفين أن الخسائر كانت مهولة، خصوصاً وأن العديد منهم يعد وسيطا بين الفلاحين الكبار وزبائن السوق. الحريق الذي اندلع حوالي الساعة 12 ليلا من ليلة الخميس، واستمر إلى غاية الساعة الثالثة من صباح الجمعة، لم يستطع معه رجال الإطفاء - الذين حضروا متأخرين - التدخل المباشر بسبب الانفجارات المتكررة لقنينات الغاز الكبيرة والصغيرة، والتي ظلت تنفجر قرابة الساعتين من الزمن، فيما منعت السلطات المحلية الساكنة من الاقتراب، وحاصرت جماهير غفيرة بقرب قنطرة واد الواعر المؤدية لمنطقة لسطاح، وظلت الساكنة تراقب ليلة حمراء وشهبا نارية لقنينات الغاز التي لم تهدأ انفجاراتها المتكررة طيلة الساعتين. وحول أسباب الحريق الذي أحال مكان الحادث إلى خراب ودمار، أوضح الحارس الليلي للسوق، أن الكارثة نجمت عن خلل كهربائي، بعدما كانت المنطقة قد عرفت إصلاحات في الكهرباء طيلة الأسبوع، مضيفا أن الإنارة انقطعت عن عمود كهربائي بجانب مدخل السوق، ثم عادت بقوة، ما أدى إلى اندلاع شرارات كهربائية بالعمود، تساقطت على أكوام من البصل، كانت تحت العمود مباشرة، مخلفة حريقا بسيطا؛ سرعان ما انتشر إلى الجنبات والحوانيت الأخرى للسوق الذي يفتقر لأدنى شروط السلامة، بفعل انتقال الشرارات إلى قنينات الغاز التي بدأت في الانفجار. وهي الرواية التي أكدتها مصادر متعددة حضرت صبيحة الجمعة للسوق.