طالب الحزب الاشتراكي الموحد وحزب العدالة والتنمية بجماعة سيد الزوين ضواحي مراكش، بفتح تحقيق في شأن مشروع إصلاح وتعبيد طريق بالجماعة ذاتها. وأوضح الحزبان في رسالة لهما إلى كل من وزير الداخلية ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، توصلت التجديد بنسخة منها، أن الجماعة عرفت خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، عملية إصلاح الشارع العمومي الرئيس الوحيد داخل المركز، انطلاقا من محطة البنزين طوطال إلى غاية نقطة التقاء درب الفران بدرب الفقراء أمام مسجد سي حدو، مشيرة أن هذه العملية استعملت خلالها طبقتين من الكرافيت والزفت بشكل عشوائي، وترتب عن ذلك عرقلة واضحة لحركة السير، كما تم طمر عدد من بالوعات الواد الحار المهترئة أصلا، الشيء الذي سيؤدي حتما إلى مشاكل تصريف المياه المنزلية ومياه الأمطار، خاصة وأن مركز سيد الزوين معرض لخطر الفيضانات سنويا، إضافة إلى أن اختلالات الأشغال جعلت الشارع مسرحا لحوادث السير بسبب الانزلاقات، وتجمع الكرافيت على شكل تلال في نقط متعددة على طول الطريق، كان آخرها حادثة سير وقعت مساء يوم الخميس 22 يوليوز2010، أصيبت على إثرها طفلة بجروح بليغة بعدما دهستها دراجة نارية لم تسعفها كوابحها في التوقف بفعل الحصى الذي المتناثر على الطريق، كما تتعرض واجهات المحلات التجارية للأضرار بسبب الحصى المتطاير الذي تقذف به عجلات السيارات. وفي الوقت الذي تعذر عل التجديدالاتصال برئيس الجماعة، تساءلت الرسالة لماذا تم تغييب وضع اللوحة التقنية الإشهارية أثناء إنجاز الأشغال التي لم تتعد اليومين. وندد الحزبان بالتعتيم الإعلامي الذي عرفته الصفقة محليا، والتي بلغ غلافها المالي - حسب مصادر من داخل المجلس الجماعي - حوالي خمسمائة وسبعون ألف درهم، مطالبة بإيفاد لجنة للتحقيق في مدى مطابقة دفتر التحملات لما أنجز على أرض الواقع، وكذا معرفة مطابقة عملية إصلاح الشارع الرئيسي لسيد الزوين مع المواصفات والمعايير المتعارف عليها في هذا الصدد.