أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن ستة ممنوعات، قالت إن على الحجاج والمعتمرين التقيد بها، بدءاً من عمرة رمضان المقبل، استشعارا لحرمة المكان وقدسيته، ومن أجل أداء أفضل لمناسك العمرة والحج. وتتعلق الممنوعات الستة؛ بعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها إلى المسجد الحرام، وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، وكذا عدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره؛ مما يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين، والالتزام بالتعليمات المنظمة للاعتكاف. كما دعت الهيئة نفسها، إلى عدم اتخاذ المسجد الحرام مكانا للنوم، والحرص على نظافة المكان، بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها، ووضع الأحذية في الخزانات المخصصة لذلك، وعدم التدخين في الساحات؛ لما فيه من أذية للحجاج والمعتمرين ولأنفسهم. وقال محمد سعيد بن عزوز، الكاتب العام للفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية، إن مثل هذه الإجراءات يقصد بها أولئك المعتمرين أو الزوار الذين يذهبون في وقت مبكر إلى الديار المقدسة، ويبقون هنالك حتى نهاية شهر رمضان، وقال بن عزوز، إن السلطات السعودية تريد أن تضبط هؤلاء، وتعرف متى يدخلون إلى بلدها ومتى يخرجون، مفسرا ذلك بمقتضيات الأمن من جهة، ومقتضيات الصحة كذلك. وأكد بن عزوز، أن ثمة إقبال أكبر لعدد المعتمرين المغاربة هذه السنة؛ مقارنة مع السنة الماضية، لكنها لم تصل إلى مستوى السنوات السابقة؛ والتي كان يصل فيها عدد المعتمرين إلى نحو 30 و35 ألف معتمر. وأصدرت وزارة الصحة المغربية، قبل أيام، دورية بخصوص تنظيم عملية الحج، تتضمن توجيهات للحجاج والمعتمرين المغاربة، تنصحهم بالتوجه إلى المراكز الصحية بالعمالات والأقاليم من أجل تلقي التلقيحات الضرورية، والحصول على الشواهد الطبية التي تثبت سلامتهم الصحية. وأعلنت السعودية أنها خصصت لرمضان هذه السنة قوى عاملة، تقدر ب 5702 من الموظفين والموظفات، كما أنها قررت رفع عدد المشايخ والعلماء الذين يفتون المعتمرين، وتخصيص عربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتهيئة الفرش لجميع أدوار المسجد الحرام والقبو والسطح والساحات المحيطة به، وتهيئة مداخل المسجد الحرام. ويذكر أن عدد معتمري السنة الماضية لم يتعدى 25 ألف معتمر، وهو ما يشكل انخفاضا مقارنة مع السنة الحالية بنسبة 50 في المائة، تقريبا. وكانت السنة الماضية قد عرفت إشكالات على مستوى نقل المعتمرين، إذ صنف المغرب التي بقي معتمروها عالقين بالأراضي السعودية.