احتج يوم الأريعاء 21 يوليوز 2010 سكان دوار الغلاليس وأولاد ارزين بجبل الحمراء، التابع لغابة سيدي امعافة، ضد الشركة التي بدأت في تنفيذ مشروع إقامة مقلع حجري بعين المكان. وأوضح امعمر، وهو أحد المحتجين بأن هذه الغابة يرجع تاريخها إلى سنة ,1952 وتقع في منطقة شبه حضرية، يقطن فيها حوالي 2000 نسمة يمتهنون الرعي والفلاحة، مضيفا لالتجديد أن ساكنة المنطقة أصبحوا مهددين بالضرر الذي سيلحقه هذا المشروع بأبنائهم وماشيتهم، حيث أن المنطقة تتوفر على أزيد من 5000 رأس من الغنم و500 رأس من الأبقار. وفي السياق ذاته، أضاف امعمر أن السكان عانوا مما وصفه الغبن والإيذاء لمدة سنين طويلة، بسبب مطرح النفايات الذي تم نقله مؤخرا لجهة أخرى، مؤكدا أن السكان تقدموا بشكاية إلى الوالي السابق، وراسلوا ديوان المظالم ومدير الديوان الملكي ووزير الداخلية ومصلحة المياه والغابات في شهر أبريل الماضي، وعقدوا لقاء مع خليفة الكاتب العام للولاية، خرجت على إثره لجنة للمعاينة دون جدوى، حيث تم الترخيص لصاحب المشروع الذي بدأ في إنزال آلياته وجرافاته للشروع في أشغال الحفر. ومن جهته، حاول ممثل السلطة بجماعة سيدي يحيى ثني المواطنين عن الاحتجاج أو عرقلة الأشغال، وصرح لالتجديد بأن الشركة استوفت كل الشروط القانونية والمساطر الإدارية، وأن المجلس القروي صادق على هذه النقطة في محضر رسمي. وعن التهديد البيئي، أجاب قائد المقاطعة بأن اللجنة التي أعطت الموافقة على المشروع كانت تضم ممثلا عن مصلحة البيئة، وقد قلل من الأضرار المحتملة في مقابل النتائج الاقتصادية لهذا الاستثمار. بعد ذلك التحق ممثل الشركة بعين المكان واتهم المحتجين بعرقلة المشروع وتضخيم المشكل البيئي، ووعد بغرس 3000 شجرة كما هو منصوص عليه في دفتر التحملات.