أبرزت 16 في المائة من الأسر أن ارتفاع تكاليف المعيشة هو أهم تخوف لديها مقابل 14 في المائة بخصوص بطالة الشباب خلال السنة الماضية. وقد ارتفعت هذه النسبة مقارنة مع 2007 بعدما سجلت انخفاضا مقارنة مع ,2001 حسب ما أكده محمد التعموتي من المندوبية السامية للتخطيط، بدفاتر التخطيط حول التنمية البشرية بين الواقع وتصورات الساكنة. وبخصوص الأوليات لدى الأسر خلال السنة الماضية، يأتي التشغيل في الرتبة الأولى، يليه بناء الطرق ثم السكن الاقتصادي والماء الصالح للشرب وبنيات قطاع الصحة والصرف الصحي والنظافة وأمن المواطن والكهرباء والتربية وإصلاح الطرقات والمسالك. وبخصوص النفقات التي تشكل مشكلا لدى الأسر خلال سنة ,2007 تأتي التغذية واللباس بنسبة 35 في المائة، متبوعة بالسكن والتجهيز ثم العلاج والصحة والدواء، وفي رتبة رابعة تمدرس الأطفال والنقل والسفر والترفيه والأنشطة الثقافية، حسب المصدر ذاته. وأكدت المندوبية السامية للتخطيط أن نسبة الأسر الفقيرة جدا تصل إلى 9,11 في المائة، مقابل 30,5 في المائة فقيرة نسبيا، و54,2 في المائة متوسطة الدخل و2,3 غنية نسبيا و0,2 في المائة أكثر غنى. وحسب المصدر ذاته، فقد أكدت 30,8 في المائة من الأسر أن مستوى معيشتها خلال السنوات العشر الماضية عرف تراجعا، مقابل 69,2 أكدت أن هذا المستوى عرف تطورا، خلال سنة .2007 وبين البحث حول الدخل ومستوى معيشة الأسر خلال سنة 2007 أن هناك اختلافا بين نسبة الأسر الفقيرة جدا والفقيرة نسبيا وتصورات الأسر. من جهته أكد عبد الجواد الزراري من المندوبية السامية للتخطيط ضعف التغطية الدوائية والصحية بالمغرب، والتي تشكل عرقلة لتطوير القطاع الخاص، ولتطوير القطاع الصيدلي، وخاصة توزيع عادل للبنيات الصحية. إذ إنه خلال 2006 /2007 نسبة التأمين الصحي للساكنة بلغ 15,8 في المائة على الصعيد الوطني، ويتوفر الوسط الحضري على نسبة كبيرة مقارنة مع الوسط القروي، وعزا هذا التفاوت إلى بنية الاقتصاد القروي والنظام السوسيومهني للنشيطين بهذا. وأكد المصدر ذاته في دراسة حول الفقر وتفاوت ظروف العيش في المغرب بين 2001 و2007 مقاربة متعددة الأبعاد أن مقارنة بين الفقر المتعدد الأبعاد والفقر النقدي يبين ارتفاع الأول حيث يبلغ 12,1 في المائة مقابل 8,9 في المائة للثاني. وأوضح أن الأسر المسير من لدن الرجال أكثر عرضة للفقر مقارنة مع الأسر المسيرة من لدن النساء، وكلما كان عدد أفراد الأسر مرتفع إلا وارتفعت نسبة الفقر.