سجل الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة، خلال شهر أكتوبر الماضي، ارتفاعا بلغت نسبته3,5 في المائة، مقارنة مع نفس الشهر من السنة الماضية. ويرى عدد من المحللين أنه على الرغم من انخفاض أسعار المحروقات على الصعيد العالمي، وعدد من المواد الأساسية، فإن ذلك لم ينعكس على الأسعار في المغرب. وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة لشهر أكتوبر الماضي، أن هذه الزيادة شملت كلا من المواد الغذائية بنسبة 5,6 في المائة، والمواد غير الغذائية بنسبة1,8 في المائة، مضيفة أن نسبة ارتفاع هذه الأخيرة تراوحت ما بين0,2 في المائة بالنسبة لمجموعة العلاجات الطبية و3,1 في المائة بالنسبة لمجموعة النقل والمواصلات. وأشارت إلى أنه، بالمقارنة مع شهر شتنبر الماضي، فقد سجل الرقم الاستدلالي لتكلفة المعيشة خلال شهر أكتوبر الأخير، انخفاضا طفيفا نسبته0,1 في المائة، مبرزا أن هذا الانخفاض يعزى إلى تراجع الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بنسبة0,5 في المائة وارتفاعه بالنسبة للمواد غير الغذائية بنسبة0,2 في المائة.وعلى مستوى المدن، سجل الرقم الاستدلالي انخفاضات في كل من الدارالبيضاء وتطوان (0,5 في المائة)، وفاس (0,4 في المائة)، ووجدة والرباط والعيون (0,2 في المائة في كل واحدة)، بينما سجلت ارتفاعات في كل من طنجة (0,9 في المائة)، ومكناس (0,8 في المائة)، ومراكش (0,5 في المائة)، وأكادير (0,5 في المائة). وبالنسبة للمواد الغذائية، فقد همت الانخفاضات المسجلة ما بين شهري شتنبر وأكتوبر من السنة الجارية، على الخصوص، السمك الطري بنسبة7,5 في المائة، والفواكه اليابسة بنسبة3 في المائة، والفواكه الطازجة بنسبة 1,9 في المائة، والحليب ومشتقاته والبيض بنسبة1,8 في المائة، وفي المقابل ارتفعت أثمان الخضر الطرية بنسبة0,6 في المائة، واللحوم بنسبة0,5 في المائة.