طالب عبد الإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم الوزارة بضرورة تنظيم حركة استثنائية وطنية وفق معايير واضحة وشفافة وبحضور أطر الوزارة وممثلين عن النقابات الخمس،وأوضح الحلوطي الذي يشغل أيضا مهمة نائب الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في كلمته خلال اللقاء التواصلي مع الشركاء المنعقد الجمعة 9يوليوز الجاري بمقر الوزارة بباب الرواح برئاسة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي وبحضور الكاتب العام للوزارة والمفتشين العامين ومدراء مركزيين ورؤساء الأقسام بالوزارة فضلا عن الكتاب العامين للنقابات التعليمية وأعضاء مكاتبها الوطنية، أوضح، أنه سبق الاشتغال على ملفات الحركة الانتقالية الاستثنائية من قبل في إطار لجان يتم التوقيع خلالها على هذه الحركة بحضور الجميع نقابات ووزارة وفق معايير موضوعية وشفافة،وألح الحلوطي على ضرورة تحديد المناصب الشاغرة كما كان سابقا لمزيد من الوضوح ولمزيد من الشفافية.وأشار المتحدث ،الذي تلقى تهنئة من طرف كاتبة الدولة لطيفة العبيدة خلال كلمتها الافتتاحية بمناسبة انتخابه كاتبا عاما للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في المؤتمر الوطني الرابع ،(أشار)إلى أنهم واعون بالإكراهات التي تعرفها الحركة الانتقالية ،وواعون بأن الوزارة تحاول أن تزاوج بين مطالب ورغبات رجال ونساء التعليم وبين حقوق التلميذ في ضمان أستاذ يدرسه،ولكن ،يضيف الحلوطي لابد من أن يكون هناك مجهود نتعاون فيه جميعا،وذكر الحلوطي إلى أنه في بداية الموسم السنة التزمت الوزارة بان يبقى ملف الانتقال عن طريق التبادل مفتوحا ولكن مع كامل الأسف،يقول الحلوطي، لم يتم الالتزام بهذا،خصوصا وأن التبادل لا يخلف إشكالا تربويا وبالتالي هذا الملف كان أولى أن يستمر حتى يمكن التخفيف من معاناة بعض رجال ونساء التعليم. الحلوطي دعا إلى التدخل لإنقاذ التعليم بالمغرب، على اعتبار أن قضية التعليم ليست قضية الوزارة فقط،وإنما هي قضية وطنية كبرى. وبخصوص مآل الملف المطلبي للأسرة التعليمية أكد الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن هذه السنة 2009/2010 تميزت أساسا بسلم اجتماعي بمساهمة النقابات أساسا في قطاع التعليم المدرسي برغم خوض بعض الإضرابات، وأكد الحلوطي أنه لم يتم الوصول بعد إلى نتائج ملموسة على الرغم من انعقاد قرابة 81 اجتماعا للجان الموضوعاتية لدراسة مختلف مطالب الأسرة التعليمية وطالب الحلوطي بوضع منهجية جديدة ومجدية للحوار الاجتماعي خصوصا وأن المنهجية التي تم الاشتغال عليها بينت بالملموس على أنها لن تؤدي إلى النتائج المرجوة، كما أن اللجان الموضوعاتية والتي يصل عددها 13 لجنة أصبحت أحيانا فاقدة لدورها،مما يتحتم إعادة النظر في منهجية لتجاوز مجموعة من المشاكل التي طرحت على مستوى الحوار والحوار كما نعلم يجب أن تكون له معنى وله مصداقية،يقول الحلوطي. يذكر أن اللقاء التواصلي الذي ترأسته لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي عرف إلقاء أربعة عروض وهي : حصيلة تدبير الموارد البشرية للموسم الدراسي 2010/2009 ،ثم عرض حول حصيلة الإنجازات برسم الموسم الدراسي 2010/2009 أرقام ومؤشرات ،وعرض حول الحصيلة نفسها والمتعلقة بالمستجدات البيداغوجية، وأخيرا عرض حول تأمين الزمن المدرسي للمتعلمين وضمان سير المرفق التربوي. وأجمعت مداخلات الكتاب العامون للنقابات التعليمية على انتقاد الوضع التعليمي وضعف نتائج الحوار القطاعي بالإضافة إلى المشاكل التي صاحبت تنزيل البرنامج الاستعجالي،كما حثت على ضرورة تحرك الوزارة لتلبية مطالب الأسرة التعليمية،وإشراك النقابات في تنزيل ما تبقى من بنود البرنامج الاستعجالي، المداخلات انتقدت أيضا ضعف نتائج الحركة الانتقالية والتأخر في الإعلان عن نتائج الامتحانات المهنية والخصاص الذي تعرفه المنظومة،كما تمت إثارة ملف التعويض عن التكوين الذي لازال يراوح مكانه على الرغم من الحكم القضائي في الحق في التعويض بالإضافة إلى مطالب العديد من الفئات المتضررة. وقد تم الاتفاق على عقد لقاء آخر بين الوزارة والنقابات التعليمية الخمس في القريب العاجل للنظر في الحصيلة المتعلقة بمطالب الأسرة التعليمية خصوصا وأن مئات الآلاف من رجال ونساء التعليم ينتظرون الإعلان عن نتائج الحوار المذكور.