أكد كمال العلمي رئيس مكتب برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالمغرب، أن 70 في المائة من النساء المصابات بالسيدا في المغرب، أخذن الفيروس من أزواجهن، وعقُب على ذلك قائلا: يؤسفني أن أقول هذا في بلد إسلامي، من المفروض أن يكون فيه الوفاء للزوجات، من الأمور البديهية. وأشار المتحدث نفسه إلى أن عدد المصابين بالسيدا في المغرب في تزايد، معتبرا في في تصريح ل التجديد خلال اليوم الثاني من أشغال الورشة الوطنية للمراجعة المرحلية للبرنامج الوطني لمكافحة السيدا 2011/2007 أنه رغم الإحصائيات التي قدمتها وزارة الصحة والتي تفيد بأن عدد المصابين بلغ 26 ألف مصاب سنة ,2009 بمعدل 3200 حالة جديدة سنويا، فإنها تبقى غير دقيقة، في غياب أية مؤشرات حقيقية، لكن الخطير في الأمر يؤكد العلمي، هو أن 80 في المائة من المصابين لا يعلمون بوجود المرض لديهم لغياب الكشف والفحوصات. وأشار العلمي إلى أن صندوق النقد الدولي على لسان ممثل برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا في المغرب طالب من الحكومة المغربية خفض تكلفة مكافحة السيدا، وذلك بالتركيز على ثلاث فئات رئيسية: محترفات الجنس والشواذ والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض. ومن جهتها، ذكرت الدكتورة أمينة بناني أن عدد الوفايات بالمغرب بسبب الإيدز بلغ 1200 شخص سنة ,2009 موضحة أن 24 في المائة من المصابين بالسيدا في المغرب يوجدون بجهة سوس ماسة درعة، و24 في المائة بمراكش تانسيفت الحوز، و12 في المائة بجهة الدارالبيضاء الكبرى، مضيفة أن 70 في المائة من المصابين تتراوح أعمارهم مابين 25 و44 سنة. كما أشارت بناني إلى أن 5 في المائة من المصابين هم من الشواذ جنسيا ويتركز أغلبهم في محور مراكش-أكادير.