أكدت شخصيات إسلامية وشعبية رفضها القاطع لمخطط بلدية الاحتلال لحي البستان في سلوان، الذي يهدف إلى إفراغ الحي من أهله عن طريق الإبعاد ومصادرة الأراضي وإجبار السكان على هدم منازلهم. وقال وزير القدس السابق خالد أبو عرفة، خلال مؤتمر صحفي نظمه "الائتلاف من أجل القدس" يوم الأربعاء (23-6): "إنه في الوقت الذي نعيش فيه مأساة الإبعاد، هناك قرار مجحف يقضي بمصادرة الأراضي وإبعاد وشيك لمئات وألوف المقدسيين,. اليوم النواب، وغدًا سنتحدث عن إبعاد العديد من المقدسيين تحت أعين المؤسسات الدولية". واستعرض أبو عرفة كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تناهض قرارات الإبعاد الصهيونية، مضيفًا أنه لا يجوز لأية سلطة تتبع الاحتلال إبعاد سكانها أو فصل أبناء الأسر عن بعضهم. من جانبه تحدث فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن سلوان وحي البستان عن مخطط بلدية الاحتلال لحي البستان وتزويرها الوقائع، وقال: "الحديث يجري حول مصادرة 75% من أرض البستان وهدم ما عليها -يعني هدم 95% من منازل الحي، والخمسة الباقية تحويلها إلى شوارع ومواقف- ومصادرة الأرض وإجبار السكان على هدم منازلهم ثم تنظيف الأنقاض". ووزع "الائتلاف من أجل القدس" خلال المؤتمر بيانًا طالب فيه بالوقف الفوري للمفاوضات مع الكيان الصهيوني بكافة أشكالها والتوجه إلى مجلس الأمن لبحث قضية القدس حتى إجبار قوات الاحتلال على التراجع عن إجراءاتها في المدينة. يذكر أن هيئة وطنية مشتركة قد تشكلت خلال الأيام الماضية في القدس للتصدي للقرار الصهيوني الجائر بإبعاد أربع شخصيات قيادية مقدسية والتهديد بإبعاد أكثر من 300 آخرين، ومن أجل العمل المشترك المنهجي لمواجهة مخططات التطهير العرقي والتهويد والهدم في المدينة المقدسة.