اكدت مصادر اسرائيلية الثلاثاء بان رئيس بلدية القدس نير بركات اليهودي المتطرف يعتزم هدم العشرات من المنازل الفلسطينية بحي سلوان بالقدس لاقامة مجمع سياحي وحديقة عامة، متعهدا بمنح تراخيص بناء لمنازل فلسطينية اخرى الامر الذي عبر الاهالي عن رفضهم له. واعرب سكان حي البستان بسلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك عن رفضهم القاطع لاي قرارات يمكن ان تصدر عن بلدية الاحتلال في مدينة القدس لاقامة حديقة 'توراتية' لليهود في المنطقة. وذكرت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية ان نير بركات اعلن عن نيته القيام بمشروع سياحي بعد ازالة عدد كبير من بيوت الفلسطينيين المقامة في حي البستان تحت ذريعة انها غير قانونية، وقد تضمن قراره ابقاء جزء من البيوت واجراء تسوية قانونية لها، وازالة الجزء الاكبر من البيوت لتنفيذ هذا المشروع. واوضحت المصادر الاسرائيلية ان الحديث يدور عن هدم 89 منزلا تدعي بلدية القدس انها غير قانونية، وقد جرى بحث هذا المشروع مع وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية هيلاري كلينتون من قبل رئيس البلدية بركات في وقت سابق، بحيث حسب بركات تم الاتفاق معها على تنفيذ هذا المشروع، وذلك من خلال تعويض اصحاب المنازل التي سيتم هدمها بفتح مشاريع بسيطة لهم داخل هذا المجمع السياحي والحديقة العامة بهدف البيع للسائحين، وكذلك من خلال انتفاع الفلسطينيين ابناء القدس من هذا المشروع الى جانب الاسرائيليين. وبينت المصادر الاسرائيلية ان بلدية الاحتلال ستقرر هدم نحو 40 منزلا منها، وكانت شخصيات مقدسية قد اعربت عن سخطها من مثل هذه القرارات الهادفة لافراغ الحي من سكانه الاصليين. وشدد اهالي الحي في بيان للجنة اهالي الحي، انهم 'لن يقفوا مكتوفي الايدي وسيدافعون عن منازلهم وعن وجودهم في الحي بكل الوسائل'. وناشدت اللجنة الاهالي بالتمسك بمواقفهم والصمود بوجه اي ممارسات وضغوطات، واكدت على اهمية الموقف الجماعي. وناشدت المسؤولين والمجتمع الدولي ومؤسساته المتعددة بالتدخل السريع لوقف سياسات التطهير العرقي التي تتبعها سلطات الاحتلال بحقهم في المدينة المقدسة. واكد الاهالي ان خطة رئيس البلدية الاسرائيلي هي لتهويد حي البستان ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك واقامة حدائق تلمودية تخدم خرافة واسطورة الهيكل اليهودي المزعوم مكان الحرم القدسي الشريف. واكدت شخصيات قيادية دينية ووطنية مقدسية ان هدم حي البستان سيمهد الطريق واسعا امام محاولات استهداف المسجد الاقصى القريب جدا من الحي. ومن جهتها اكدت حركة السلام الان الاسرائيلية الثلاثاء ان خطة نير بركات لهدم نحو مائة منزل فلسطيني في بلدة سلوان بالقدس بزعم انها اقيمت بصورة غير قانونية يدفع لاشعال فتنة في المدينة. وقالت في بيان لها ان 'هذا المخطط يشكل قنبلة سياسية فرئيس البلدية يدفع قدما بمصالح اليمين المتطرف الاسرائيلي وهذا من شانه ان يشعل لهيب الفتنة في المدينة'. وشددت على ان مخطط بركات القاضي باجلاء مئات من سكان حي سلوان من منازلهم بهدف اقامة متنزه وفنادق يشكل فعلة خطرة يمكن الاستغناء عنها، مشيرة الى ان هذه الخطة تهدف الى الحيلولة دون ايجاد تسوية سياسية مستقبلا بين اسرائيل والفلسطينيين. من جهته اعرب العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي احمد الطيبي عن قلقه البالغ من مخطط رئيس بلدية القدس مؤكدا 'ان بركات يتصرف تصرف المهووس باشعال الحرائق ويعمل على اشعال الموقف والخصام في شرقي القدس'. وشدد الطيبي في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية الرسمية 'يجب لجمه- بركات- قبل فوات الاوان للحيلولة دون اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين'. وتهدف بلدية القدسالمحتلة من خلال هدم منازل حي البستان لاقامة حديقة ومتنزه سياحي تعرف عند الاسرائيليين باسم (حديقة الملك) وذلك ضمن خطة سميت (المشروع التجريبي لاعادة تنظيم القدس في شرق القدس) في اشارة الى المنطقة التي يسكنها الفلسطينيون. وتشمل الخطط الاسرائيلية الخاصة بحي البستان المنوي هدمه بناء مركز تجاري اسرائيلي ومبان سكنية جديدة وفنادق اضافة الى عيادات صحية ومراكز رعاية للاسرائيليين الذين سيقطنون هذه المنطقة.