فيما حذرت مؤسسة حقوقية دولية من استغلال سلطات الاحتلال الاسرائيلي توسعة حاجز قلنديا العسكري شمال القدس لتجذير فصلها عن الضفة الغربية كشفت مصادر اسرائيلية الاحد بان طواقم بلدية الاحتلال في المدينة تستعد لتنفيذ اوامر هدم بحق العشرات من المنازل الفلسطينية بحجة البناء غير المرخص. وحسب صحيفة 'جيروزاليم بوست' الاسرائيلية فان رئيس بلدية الاحتلال في القدس اليميني المتطرف نير بركات اوعز الى طاقمه بمباشرة الاستعدادات بالتنسيق مع الشرطة لهدم عشرات المنازل الفلسطينية المشيَّدة دون تراخيص في بلدة سلوان التي تقع جنوب المسجد الاقصى المبارك. واضافت المصادر: 'معارضة كل من وزير العدل والنائب العام والمستشار القانوني للبلدية نفسها لتحركات بركات جعلته يتجه نحو تنفيذ العشرات من اوامر الهدم القضائي الصادرة ضد منازل عربية غير قانونية في سلوان الى جانب العمارة المملوكة لجمعية يمينية والمعروفة باسم (بيت يوناتان) والتي سبقت دوائر صنع القرار القضائي ان الزمت بركات بهدمها'. ولا بد من الذكر ان بلدية الاحتلال وجهت اخطارات بهدم نحو 88 منزلا يتكون منها حي البستان ببلدة سلوان بحجة البناء دون ترخيص، وبهدف تشييد واقامة حديقة تلمودية ترتبط بالهيكل اليهودي، خاصة ان الجماعات الاستيطانية وسلطات الاحتلال تعتبر منطقة سلوان واحياءها 'مدينة داوود'، ويتم العمل بشكل متسارع على تهويدها بعد النجاح في وضع اليد على العديد من المباني في البلدة وتحويلها الى بؤر استيطانية متطرفة. من ناحية اخرى حذر التقرير الاسبوعي الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة من قيام اسرائيل بترسيخ فصل القدسالشرقيةالمحتلة عن باقي انحاء الضفة الغربية. واشار التقرير الى ان سلطات الاحتلال تقوم بتوسيع حاجز قلنديا شمال القدس، وهو الحاجز الوحيد المسموح باستخدامه من قبل فلسطينيي الضفة والحاصلين على تصاريح خاصة بالعبور الى القدسالشرقية من خلال جهة الشمال من الجدار، لترسيخ فصل القدسالشرقية عن الضفة الغربية بشكل جذري. واوضح التقرير ان هذه الاعمال تتسبب بوجود طوابير الانتظار والتأخير على الحاجز المذكور، فيما نشرت القوات الاسرائيلية 88 حاجزا طيارا عشوائيا في اماكن متفرقة بالضفة الغربية.