لفظ شخص يوم الأربعاء 16 يونيو 2010 أنفاسه الأخيرة بالمستشفى بعدما تعرض للضرب من قبل عدد من المواطنين بسيدي يوسف بن علي بمراكش، وقالت مصادر مطلعة إن الضحية أقدم على سرقة هاتف نقال من يد قاصر، قبل أن تلاحقه كلمة وا شدو الشفار، مما حذا ببعض المواطنين إلى توقيفه وإشباعه ضربا حتى سقط مغمى عليه، واستدعوا رجال الإسعاف الذين نقلوه على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات. وعبر عدد من المواطنين عن امتعاضهم من الطريقة التي عوقب بها هذا اللص، مطالبين بترك الأمور بيد القانون، لكن في المقابل طالبوا بمزيد من الحزم في مواجهة الجريمة. وحسب المصادر ذاتها، فقد فتح رجال الأمن تحقيقا في الموضوع، واستجوبوا عددا من المواطنين، لكن لم توجه التهمة لأي واحد منهم، كما أنه لم يتم التعرف على هوية الضحية لحد كتابة هذه السطور، وذكرت المصادر أن الضحية يحمل وشما على ظهره يعلن فيه رغبته في الحياة بالرغم من الصعاب التي يواجهها. وقال الحقوقي والمحامي محمد الغلوسي في تصريح للتجديد إنه في انتظار الكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة وملابسات الحادثة، فمن الناحية المبدئية يجب أن يطبق القانون بعيدا عن كل إكراه أو تعذيب أو استعمال القوة، ويجب تقديم المتهم سواء كان لصا أو غيره في إطار المساطر القانونية في انتظار أن يقول القضاء كلمته، أما اللجوء إلى أساليب التعذيب والمس بسلامة الأشخاص مهما كانت الجريمة المرتكبة ، فانه أمر غير مقبول من الناحية القانونية.