بدت اللجنة المنظمة لمهرجان الدارالبيضاء في دورته السادسة مهتزة، وهي تواجه انتقادات لاذعة في ندوة صحفية نظمتها أول أمس الاثنين لتسليط الضوء على فقرات هذه التظاهرة، حول مستوى المهرجان مقارنة مع مهرجانات أخرى ، وحول الغلاف المالي المخصص والبرنامج الموسيقي المختار. ولم تفلح لباقة العامل بولاية الدارالبيضاء معاذ الجامعي ورئيس جمعية منتدى الدارالبيضاء المنظمة للمهرجان فريد بن سعيد في إقناع الصحافيين بهذا الخصوص، وساد في بعض الأوقات شد وجذب بين المنصة والإعلاميين. وتحفظ بن سعيد عن الإعلان عن الغلاف المالي الذي ستكلفه مشاركة المغنية اللبنانية هيفاء وهبي وغيرها من الفنانين المشاركين في برنامج هذه الدورة، بسبب ما وصفه بن سعيد ب الالتزام الذي يربطه مع الموسيقيين، مشيرا فقط إلى الغلاف المالي الإجمالي للمهرجان الي يقدر ب28 مليون درهم. وقال بن سعيد إن اختيار الموسيقيين المشاركين في الدورة لم يأت اعتباطا بل جاء نتيجة لبحث ميداني، لم يشر فيه إلى الآليات والأدوات المستعملة. وجوابا عن سؤال التجديد حول تغييب الأغنية الدينية، والسياسة الثقافية للمجالس المنتخبة، وعدد رجال الأمن المخصص لتظيم المهرجان الذي سيقام من 15 إلى 18 من الشهر القادم، أقرت المنصة بتغييب الأغنية الدينية من البرنامج، خاصة أن المهرجان ينظم على بعد أيام قلائل من شهر رمضان الكريم، ويمكن استدراك ذلك في مناسبات فنية ستقام لاحقا. وأوضح معاذ الجامعي أن ولاية الدارالبيضاء خصصت 3000 رجل أمن وصفها بأحسن العناصر الموجودة ستوزع على أربع منصات، وستكون جاهزة على مدار أربعة أيام من المهرجان، وسيعتمد على حوالي 5000 حاجز حديدي لتظيم مليونين من الزوار على حد قوله. وذكر المنظمون أن دورة هذه السنة، التي تتوخى تجسيد قيم الجرأة والإبداع والقرب والاكتشاف والتنوع، ستعرف برمجة مجموعة من الأنشطة الفنية في العديد من أحياء المدينة تتوخى فتح المجال الحضري أمام سكان هذه المدينة وتثمين ذاكرتها. عبر برنامج فني أطلق عليه نزهة فنية، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق ببرنامج متعدد المواد والفقرات يتضمن مختلف الأساليب التعبيرية من حكي وشعر ورقص وموسيقى وورشات.