أعلنت قناة "الأقصى" الفضائية أن إدارة القمر الصناعي "نورسات" المستضيفة بثها، أبلغتها عزمها وقف البث بعد 48 ساعة على ضوء قرار مجلس البث الفرنسي وقف بث القناة. وقالت قناة "الأقصى" في بيانٍ لها في وقتٍ متأخرٍ مساء الإثنين (15-6)، تلقَّى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه؛ إن هذا القرار "لا يتمتع بأية صفة أو مسوغ قانوني، ولا يستند إلى قانون البث الفضائي ولا إلى قوانين الحريات العامة وقوانين العمل الصحفي الدولية". وشددت على أن القرار "تعدٍّ صارخٌ"، مشيرةً إلى أنه يأتي في خانة الاستجابة للرغبة الصهيونية والأمريكية و"طمس الآراء وكبت الحريات العامة". ودعت مجلس وزراء الإعلام العرب إلى عقد اجتماعٍ طارئٍ واتخاذ خطواتٍ تكفل الحرية الإعلامية للمؤسَّسات الإعلامية العربية بعد تكرار هذه الخطوة. وطالبت المؤسَّسات الصحفية والحقوقية الدولية والكتل والمؤسسات الإعلامية بوقفةٍ جادةٍ أمام سياسة التدخُّل الغربي في حريات العمل الصحفي العربي، والانتهاك المتكرر للسيادة الإعلامية العربية، والتي لن تكون قناة "الأقصى" آخر ضحاياها. وحمَّلت الفضائية الحكومة الفرنسية مسؤولية اتخاذ هذا القرار ونتائجه، داعية إياها إلى العدول عنه؛ استجابة للقوانين الدولية والإنسانية التي كفلت حرية الرأي والتعبير. ووعدت القناة مشاهديها ومُحبِّيها بأنها لن تعجز عن إيصال رسالتها إليهم، مؤكدة أنها "ستواصل فضح ممارسات الاحتلال ليبقى صوت الحرية صادعًا، ونبقى عينكم على الوطن". وكان المجلس السمعي والبصري الحكومي في فرنسا قد قرر وقف بث قناة "الأقصى" الفضائية المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قمر "يوتلسات" التابعة لشركة فرنسية، بدعوى أنها تبث بعض البرامج "المخالفة للقوانين الفرنسية المعنية بحظر المواد المحرضة على الكراهية والعنصرية"