قال أحمد السيوفي مدير مكتب قناة العالم التلفزيونية الفضائية الايرانية في القاهرة ان بث القناة على القمرين الاصطناعيين نايل سات وعرب سات انقطع وانه لا يعرف سببا لذلك الاجراء. وكان بث القناة على القمرين توقف في الساعة الخامسة مساء أمس الثلاثاء. وتابع السيوفي أنه بعد توقف البث على القمر الاصطناعي المصري طلب توضيحات من الشركة التي تديره لكنها أبلغته اليوم فقط بوجود قرار من "جهة عليا"، مشيرا إلى البث اوقف أيضا على القمر الاصطناعي العربي عرب سات في نفس الوقت ولا نعرف أيضا سببا لذلك". وبدأ بث قناة العالم الناطقة باللغة العربية، على نايل سات عام قبل ثماني سنوات ولم يتوقف في أي وقت من الاوقات. وكانت إدارة قناة العالم قد ذكرت مساء الثلاثاء، أن ادارتي القمرين الاصطناعيين العربيين قررتا وقف بث برامجها "دون ايضاح الاسباب." وقال مسؤولون في قناة العالم ان قرار وقف البث على القمرين اتخذ بطريقة مفاجئة بعد ظهر الثلاثاء. ووصفت القناة هذا التدبير "بالخرق الفادح للعقد بين القناة وشركتي عربسات ونايلسات"، واضافت قناة العالم بأنها سألت المسؤولين المعنيين عن سبب هذا القرار الا ان أي تعليق من قبلهما لم يصدر بعد. إلا أن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ذكرت الأربعاء أن إدارة القمرين قررت وقف بث قناة "العالم" وذلك لمخالفتها العقود المبرمة مع الشركتين . يشار الى ان قناة العالم لا تزال متوفرة عبر 4 اقمار اصطناعية اخرى هي هوتبيرد وجالاكسي وآسياسات وتلستار. ونصحت القناة مشاهديها بالتحول الى اقمار اخرى لمتابعة بثها. منظمة مصرية تدين وأدانت منظمة حقوقية مصرية يوم الاربعاء وقف بث قناة "العالم" واعتبرته مصادرة لحق المعرفة وتداول المعلومات. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، في بيان، "كان مشاهدو قناة العالم الفضائية الإيرانية قد فوجئوا مساء أمس الثلاثاء، بقطع بث القناة، من دون تنويه أو ذكر أسباب لهذا الوقف". واعتبرت الشبكة وقف بث القناة "ضربا من عدم احترام حق المواطنين في المعرفة وتنوع مصادر المعلومات، فضلا عما يمثله من إنتهاك واضح للحريات الإعلامية، دأبت الحكومات العربية التي تملك منظمة الاتصالات الفضائية العربية على ممارساته". وقالت الشبكة العربية إن "قناة" العالم قد أصبحت هدفا "لانتهاكات حادة، لاسيما في مصر، حيث تعرض مكتبها للاغلاق في عام 2008، وهناك قضية حسبة سياسية تتداولها المحاكم الان، لمحاولة إلزام الحكومة على غلق القناة نهائيا، رفعها أحد المواطنين، حيث لا صفة أو مصلحة له، سوى مجاملة الحكومة المصرية". (وكالات)