أكد أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية، أن وقف بث قناة «الرحمة» على قمر «نايل سات»، تم بموجب اتفاق يربط الشركة مع القمر الصناعي الفرنسي «يوتلسات»، الذي قرر مسؤولوه مؤخرا وقف بث القناة، بناء على قرار المجلس السمعى البصرى الفرنسي. وأوضح مسؤول الشركة المصرية خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب الأربعاء الماضي، أن الاتفاق يلزم الجانب المصري بوقف بث أي قناة يغلقها القمر الفرنسي، موضحا أن قرار وقف بث «الرحمة»، جاء حرصا على «المصالح الضخمة» التى تربط الشركة المصرية بالجانب الفرنسي. ونصح أحمد أنيس مسؤولي قناة «الرحمة» بعدم اللجوء إلى القانون المصري، لأن الخدمات التي تقدمها الشركة لهم ستتوقف لحين الفصل القضائي، معتبرا أن موقف الشركة «قانوني تماما». وأضاف أنه يجب على مسؤولي القناة اللجوء الى أحد المحامين الدوليين «للتفاهم» مع المجلس السمعى البصرى الفرنسى، مشيرا الى أن قناة الرحمة موجودة على قمر «نورسات» الاردنى من خلال الشركة المصرية، و«لن تخرج القناة للنور بدون خدمات الشركة المصرية». وكان نائب من الحزب الوطنى وكيل لجنة العلاقات الخارجية، قد اتهم الشركة المصرية بالرضوخ للقمر «يوتلسات»، بعد اتهام اتحادات الجمعيات الفرنسية اليهودية للقناة بمعاداة السامية. ورد مسؤول الشركة المصرية للأقمار الصناعية بالقول إن قرار وقف بث القناة «ليس قرارا مصريا لتواجدها على قمر غير مملوك ل«النايل سات» ووعد بالتشاور مع «يوتلسات» لإعادة بث القناة من خلال اسمها الجديد «نسائم الرحمة». وحسب نص قرار المجلس السمعي البصري الفرنسي، الذي نشره على موقعه الإلكتروني في الثامن من أبريل الماضي، فإن وقف القناة جاء بسبب ما بثته يوم31 أكتوبر الماضي بخصوص النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي اعتبره المجلس مسيئا لليهود.